دخلت 6 شركات رئيسية من أصل 11 شركة مراحل الاندماج الأخيرة بعد أن وقعت الاتفاقيات الخاصة لتنفيذ الاندماج الكلي ضمن شركة اتحاد المقاولات السعودية الذي يعد أكبر اندماج يشهده السوق السعودي بمشاركة 4 مستثمرين. ووفقاً لتصريح الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد المقاولات السعودية عبدالله أكبر نذير إلى "الوطن" فإن الشركة ستعقد جمعيتها العمومية غير العادية في الرياض اليوم لرفع رأس المال إلى 714 مليون ريال ليبدأ الاتحاد مهامه فعليا.

وكانت بعض الشركات قد طلبت من الأعضاء تأجيل التحاقها بالاندماح لحين تسوية أوضاعها الفنية، ويسعى الاتحاد إلى إنهاء كافة مراحل الاندماج الفنية والقانونية والمالية والإدارية لجميع الشركات الأعضاء قبل نهاية عام 2013م لبدء الأعمال كلياً وطرح الشركة للاكتتاب العام.

وكان الاتحاد قد وقع مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأسبوع الماضي لإنشاء مكتب لاستقطاب التقنية من الشركات العالمية وتطويرها بمركز وادي الظهران التابع للجامعة.

وأكد نذير أن الاتحاد يسعى لتنفيذ المشاريع الضخمة والمتخصصة في المملكة ودول الخليج، مشيراً إلى أن الاتحاد أدرج ضمن رؤيته توظيف 20 ألف موظف من خريجي الثانوية والمعاهد والجامعات من الجنسين خلال الـ10 سنوات المقبلة، موضحاً أن نظام السعودة في القطاع الخاص لم يخدم توظيف الشباب بالشكل المأمول ولم يساعد الشركات في تنفيذ المشاريع.

ولفت نذير إلى أن الاتحاد يبحث تدريب الشباب السعودي من خلال الشركات العالمية في كافة القطاعات مثل البترول والغاز والمشاريع المتخصصة التي تمتاز بعلاقات مميزة مع الشركاء المحليين لحين بدء أعمال الاتحاد، مؤكداً أن الشباب السعودي طموح ومبتكر ويملك طاقات إبداعية.

وشدد نذير على ضرورة تطوير سياسات الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في السوق المحلي بخلق كيانات جديدة واندماجات تساعد على التطوير والبقاء والاستمرارية وخلق بيئة تنافسية مع شركات المقاولات الكبرى للإسهام في التطوير التنموي المحلي.

وأضاف نذير :"السوق المحلي يعاني في قطاعات المقاولات كافة عن طريقة تنفيذ المشاريع وسعودتها بسبب عقود الباطن، وعدم وجود كيان رقابي يمنع التلاعب في نسب السعودة"، موضحاً أن نظام السعودة في القطاع الخاص لم يخدم توظيف الشباب بالشكل المأمول ولم يساعد الشركات في تنفيذ المشاريع.