قرية الجوة هي إحدى القرى التابعة لمحافظة العارضة والواقعة في الجنوب الغربي لها، وقد أنشأت بلدية المحافظة طريقا زراعيا لخدمة مئات السكان من أهالي هذه القرية، وقد مثل هذا الطريق نقلة نوعية في المحافظة كونه يربط المحافظة بمحافظة أحد المسارحة ويختصر المسافة السابقة ولكن رغم أهمية هذا الطريق ومكانته إلا أن طريقة تنفيذه لم تكن بالمواصفات المطلوبة، فبعد إنشاء الطريق بفترة قصيرة شهد العديد من الحوادث مما جعل سكان المنطقة يطلقون عليه العديد من التسميات فمنهم من أطلق عليه طريق الموت والبعض الآخر أطلق عليه الثعبان الأسود.
في أحد الأيام استيقظت القرية على حادث مأساوي راح ضحيته طفل في عمر الزهور كان ذاهبا لمدرسته وفي جعبته الكثير من الأحلام والآمال ، ولكن في أحد منعطفات ذلك الطريق تبددت كل تلك الأحلام والآمال التي كان يرسمها ذلك الطفل مع آخر قطرة دم نزفها فبدل أن يعود بشهادة نجاح أو تفوق أو هدية من معلمه عاد محمول النعش لهذا السبب أطلقت عليه تلك التسميات، فالطريق غير مؤهل لإطلاق كلمة طريق عليه فلا أعلم من أي الطرق يصنف هل هو زراعي أم من العصور الحجرية فعندما تشاهده للمرة الأولى ستعتقد أنك مصاب بعمى الألوان لأنك لن تميز بينه وبين ألوان التربة من حوله فحالته محزنه ويرثى لها وأصبح طريقا ترابيا أكثر من أنه أسفلت.