نقرأ كل يوم عن معاناة خريجي الجامعات سواء الخريجين من الأقسام العلمية أوالأقسام النظرية إضافة إلى الطلاب الملحقين الذين وصل عددهم فوق مئة ألف طالب وعن تكدس أعداد الخريجين. وفي المقابل نقرأ ردود ديوان الخدمة ووزارة التعليم ؛ بأنهم ليسوا جمعيات خيرية ، وأن مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل، وأن الكليات النظرية لم يعد لها أي فائدة . وفي نفس الوقت نرى الجامعات ابتداءً بجامعة المؤسس وانتهاء بأحدث جامعة تعلن قبولها لطلاب الانتساب وكأنهم يتسابقون على المردود المادي واستنزاف الطلاب الذين لم يستطيعوا إكمال تعليمهم لأي سبب من الأسباب .
الإحصائيات تقول إن طلاب الانتساب بجامعة الملك عبد العزيز عددهم يفوق الطلبة المنتظمين بحجة عدم قبولهم بسبب تدني المعدل الدراسي أوالتدني في اختبار القدرات والتحصيلي فلا يجد هذا الطالب سوى برنامج الانتساب للحصول على المؤهل المرجو ، ومن غرائب الأمور وما شد انتباهي أن بعض الجامعات لم تكتمل مبانيها ولم ترتب صفوفها لاستقبال الطلبة تعلن عن فتح برامج الانتساب ، فهذا التسابق على هذا الطالب للمردود المادي فقط .
أرجوا من وزارة التعليم العالي ووزارة التربية التعليم وجميع الوزارات المعنية النظر وتقنين برامح الانتساب والتعليم عن بعد وغيرها من البرامج التي تهدف إلى الربحية بالدرجة الأولى ولا يهمها مستقبل الطالب مهما كان. في المقابل نرى أولياء الأمور يجاهدون أنفسهم في سبيل تأمين مصاريف الدراسة لأبنائهم الذين قفلت الأبواب في وجوههم لكي لا يصبح عاطلا. ويكون عالة على أسرته وعلى وطنه .