أعاد قائد فريق النصر حسين عبدالغني التاريخ سبع مواسم إلى الخلف، وتحديداً إلى العام 2004، وذلك عبر الشكوى التي يعتزم تقديمها بحق لاعب وسط الهلال، المحترف الروماني ميريل رادوي بدعوى اتهام هذا الأخير له بالتحرش به عبر تصريح فضائي لأكثر من وسيلة إعلامية.

وكان عبدالغني قد تقدم حينما كان يلعب للأهلي بشكوى ضد لاعبي الاتحاد مرزوق العتيبي وسعيد الودعاني وحصل على حكم قضى بسجن الأول 20 يوماً مع جلده 20 جلدة، وسجن الثاني 7 أيام مع جلده 10 جلدات، وذلك بعد الاعتداء الذي تعرض له من قبل العتيبي عقب مواجهة الأهلي والاتحاد ضمن الدوري العربي والتي انتهت لمصلحة الأول 3/2.

وفاجأ عبدالغني الأوساط حينذاك عندما أعلن تنازله عن الحكم الصادر لمصلحته بعد تدخل شخصية رياضية كبيرة (تحتفظ الوطن باسمها) لدى اللاعب ومطالبته بالتنازل عن القضية.

ورداً على شكوى عبدالغني أعلن الهلال اعتزام لاعبه خالد عزيز تقديم شكوى مماثلة على عبدالغني بسبب ما اسماه الشتم الذي تعرض له عندما كان يهم بالخروج من الملعب لغرف تبديل الملابس، حيث تعرض اللاعب ـ حسب أقواله ـ لسيل من الشتم طاله وطال أسرته، مستشهداً بعدد من اللاعبين ومسؤولي الأمن في ملعب الملك فهد الدولي.

من جهته، علق القانوني يوسف آل حسين على أن مثل هذه القضايا تندرج تحت بند القذف، ويكون بها حق خاص غير الحق الرياضي الذي تقرره لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي، وقال "مثل هذه القضايا شائكة وتعتمد اعتماداً كلياً على إثبات الواقعة، ومتى تم إثباتها يجب أن تكون هناك عقوبة تعزيرية".

واستغرب آل حسين عدم إكمال مشروع المحاكم الرياضية، وقال "نسمع عن هذا المشروع ولا نجد أي خطوات ملموسة حياله، والقضايا الرياضية لها أبعاد خاصة يجب مراعاتها، كما أننا كذلك بحاجة لرجال قانون متخصصين في الجانب الرياضي".

وختم آل حسين "كيف يعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم لكل ناد محامٍ ولا يكون هناك محاكم رياضية يقومون من خلالها بالترافع في القضايا ذات الشأن الرياضي".