طلب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي من حلف شمال الأطلسي أمس وقف عملياته العسكرية في أفغانستان، في خطاب ألقاه أمام حوالي 500 من زعماء قبائل مناطق ولاية كنر (شرق)، في مقر السلطات المحلية في أسد أباد، وذلك بعد تعرض الولاية لسقوط عشرات القتلى من المدنيين بنيران الحلف مطلع الشهر الجاري.

وقال "أودّ أن أطلب من الحلف الأطلسي والولايات المتحدة بشرف وتواضع ودون وقاحة أن يوقفوا بشكل كامل عملياتهم في بلدنا". وأضاف في إشارة إلى التركيز على تدمير مخابئ الإرهابيين خارج أفغانستان "إنها حرب ضد الإرهاب وعلى القوات الدولية أن تركز على المناطق التي يتخذها الإرهابيون مخابئ ومراكز لهم" في إشارة إلى المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان.

ميدانياً، أعلنت قوات حلف الشمال الأطلسي "الناتو" عن مقتل اثنين من جنودها بانفجار وحادث عرضي في الجنوب الأفغاني دون مزيد من التفاصيل حول هوية الجنديين ومكان الحادثة. وبذلك ارتفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي إلى 78 جندياً بينهم 51 أمريكياً و10 بريطانيين و17 آخرين من بقية الدول الأطلسية.

في الأثناء، قتل 8 مسلحين بينهم القيادي الملا نور محمد بغارة جوية أطلسية في منطقة "دره صوف" السفلى في ولاية سمنجان الواقعة في الشمال الأفغاني.

كما قتلت قوة أطلسية دون التنسيق مع السلطات الأفغانية شقيقين بمداهمة منزلهما الليلة قبل الماضية في مدينة جلال أباد، حسبما أعلن الناطق باسم حاكم الولاية أحمد ضياء عبدالزي.

إلى ذلك، التحق 40 مسلحاً من عناصر طالبان بالحكومة المحلية في ولاية سربل في الشمال نتيجة جهود مكتب المصالحة الوطنية الإقليمي بحسب المصادر الأفغانية.

وبذلك ارتفع عدد الملتحقين من المعارضة المسلحة بالحكومة المحلية في سربل إلى 240 شخصاً منذ إطلاق عملية المصالحة الوطنية في الإقليم.

من جهة أخرى، قتل ثلاثة جنود وستة متمردين باشتباكات أول من أمس بالقرب من قرية خاروانشي بمنطقة اوراكزاي في المناطق القبلية شمال غرب باكستان.

وأكد المتحدث باسم قوات حرس الحدود الميجور فضل الرحمن وقوع الحادث لكنه لم يذكر حصيلة القتلى. لكن مسؤولا بالاستخبارات قال" فقدنا ثلاثة جنود لكننا قتلنا أيضا ستة مهاجمين وأصبنا كثيرين آخرين".

وفي السياق، قتل ستة أفراد من عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال، بسبب صاروخ أخطأ هدفه وأصاب منزلهم في شمال غرب باكستان أمس. وبدا أن الصاروخ الطائش أصاب المنزل فجر أمس بمنطقة جعفر أباد في إقليم بالوشستان، وفقا لما ذكره المسؤول بالمنطقة عناية الله.