كشف بحث مشترك لصندوق الثقافة الوطني ووزارة التعليم في هولندا ، أن نصيب المرأة فى الريادة والقيادة بكافة القطاعات الثقافية من علوم ، وأدب وفن وسينما ، وغيرها لا يزال متدنيا ، رغم كل المعارك المعاصرة التى خاضتها المرأة فى أوروبا ومنها هولندا ، من أجل المساواة مع الرجل في المكانة العلمية والثقافية والاجتماعية ، إلا أن وجود المرأة في القطاعات المؤثرة ثقافيا لا يزيد عن 5و34% في عام 2010 ، فيما يستحوذ الرجال على بقية النسبه ، بينما يتقارب تعداد الرجال مع النساء في سكان هولندا .
وأشار التقريرإلى أن حصة المرأة في تخصصات الفنون والموسيقى والمسرح الموسيقي والفن البصري والمتاحف والتراث لا تزيد عن 26% ، كما أن المرأة المهاجرة دورها غائب تقريبا في عالم الثقافة ، ولا توجد تفسيرات لذلك إلا عدم وجود حوافز مشجعة لفتح مجالات الثقافة والفن أمام المرأة لتعبرعن نفسها بقوة ، وتصبح عنصرا فعالا يتقاسم مع الرجل المهام الثقافية التي تعد الأساس للنهوض بالمجتمعات وتحقيق تقدمها للتواصل مع ركب الحضارة .
وقال التقريرالذي سينشرغدا بصورة رسمية ، إن المرأة رغم هذا حققت مكاسب طفيفة مقارنة بمشاركتها الثقافية في الأعوام الماضية ، ففي عام 2008 كانت نسبة حضورها الثقافي 4و33% ، وفي عام 1999 كانت النسبة 2و25% .
وأشارالتقريرإلى أن المجتمع الهولندي يوجد به فقط 6 وجوه نسائيةمؤثرة في الحياة الثقافية، مقابل المئات من الرجال ، والنساء هن المديرة العامة للثقافة والإعلام جوديث فان كرانيندوك ورئيسة المجلس البلدي للثقافة بالعاصمة أمستردام كارولين خيرليس ورئيسة مجلس الثقافة ألس سواب ،ومديرة مؤسسة موندريان للثقافة جيتا لوتين ، ومديرة الأعمال بدار الأوبرا تيرز لودير ،و مديرة متحف سيتديلك آنا جولدستين .
وقال التقرير الذي كتب بمناسبة الاحتفالات بيوم المرأة العالمي.إن التواجد الثقافى الضئيل للمرأة في الحياة ، يمثل خطرا، لأن المرأة عليها أعباء تثقيف الأسرة، والمجتمعات التي تتواجد بها، وكلمتها مسموعة بين الشباب والأطفال لطبيعتها القريبة من الشباب ، والتي تجعل الجميع يلتفون حولها، الأمرالذي يستوجب توجيه دفعة قوية لتحقق المرأة مزيدا من المكاسب في عالم الثقافة ، وكسرالاحتكار الذي قد تفرضه بعض المؤسسات والقطاعات ليقودها الرجال .