اعترف الرئيس التنفيذي لمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض المهندس عبدالله بن عمران العمران، بأن مركزه الذي تعرض لتسريبات الأمطار وأدى لتلف معروضات 30 دارا، لم يكتمل بشكلٍ نهائي وأن استلامهم له "جزئي" للاستفادة من مردوده المالي، مشدداً على أن التعويض ليس من شأن الصحافة.
وقال العمران في حديثه إلى "الوطن" أمس، إن أهل الاختصاص هم أعلم بطبيعة التسليم البدائي والنهائي والجزئي، وإن إدارته أجرت المركز لأول فعالية لمعرض الرياض الدولي للكتاب عام 2009 بـ"نصف اكتمال" والباقي تحت الإنشاء من صب خرسانة في مواقع أخرى، وإن الاستفادة من الجزء المنتهي تحصل في كثير من المشاريع لعدم منع الفائدة والمردود من المنتهي.
وشدد العمران على أن مسألة التعويض ليس شأن الصحافة، بل ستتم عبر مراسلات داخلية بين الإدارة ووزارة الثقافة والإعلام، لكون المتلقي والقارئ ليس معنيين بمن يعوض دور النشر المتضررة وقال "لهذا الأمر لا نريد الخوض بإيضاح المسألة وتركها عبر المراسلات بين الطرفين".
ووصف العمران التصريحات الصحفية التي أدلى بها مسؤولو وزارة الثقافة والإعلام عن الحادثة، بأن بعضها "متشنج" وأن مبدأهم ليس الرد على تلك وإنما إيضاح الحقائق تماشياً مع مبدأ الشفافية. وكشف العمران عن تعرض ذات المركز إلى حدوث تسريبات في الماضي إلا أنه استدرك بقوله "هناك أمور فنية لا نريد تحويل هذا التصريح من إيضاح للحادثة إلى تصريح فني بحت، فطرحه بالوقت الحالي ليس في محله".
ونفى العمران توقعات بانخفاض الإقبال على استئجار المركز بعد حادثة أول من أمس قائلاً "التسريبات قد تحدث في أي منشأة حديثة، ولا أعتقد بأن ما حدث سيحد من الإقبال في قادم الأيام، حيث إن إدارته تعاملت مع الموقف في حينها مباشرة، فدورنا أن نضمن ألا تتكرر الحادثة مرة أخرى".
وبيّن العمران، في بيان صحفي أصدرته إدارته أمس تعليقاً على الحادثة، أن ما حدث من تسريبات جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة الرياض كان طفيفاً وما ترتب عليه من أضرار كان محدودا خلافاً لما تناقلته بعض المصادر الإعلامية.
وقال العمران إن ما شهدته الرياض أول من أمس من أمطار غزيرة صاحبتها كميات كبيرة من البرد كان له أثره على سير العمل بالمركز وأجنحة المعرض، وأن الإدارة لم تتسلم المركز بعد من المقاول بصورة نهائية رسمية لعدم اكتمال بعض مرافقه وضرورة التحقق من كفايته العملية والفنية.
وأوضح العمران أن تسلم المركز من المقاول من الناحيتين الفنية والعملية قد امتد نوعاً ما بسبب الطلب الكبير والمتزايد على خدماته وتشغيله، منذ أن قامت بعض مرافقه الأساسية قبل ما يزيد على سنتين، مؤكداً أن إنشاءه جاء ليلبي احتياجات قائمة وملحة وعاجلة لوجوده كي يغطي النقص الحاصل في هذا الميدان.
وأبدى العمران تفهمه لبعض ردود الأفعال التي صدرت ولظروف العارضين وحرص القائمين على معرض الرياض الدولي للكتاب وكذا إدارة المركز على تحقيق القدر المؤمل من النجاح، فيما لم يبد قلقه مما حدث على النحو الذي تم تناوله إعلامياً.