في الوقت الذي أكد فيه أن معدل انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء المملكة في حدود المعدلات العالمية المقبولة، كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك في تصريح إلى "الوطن"عن تشجيع الشركة كبارالمشتركين في الجبيل وباقي المناطق على إنشاء محطات توليد خاصة لهم وبيع الفائض من الطاقة للشركة، مشيرا إلى أن تقوم الشركة بتزويد تلك المصانع بالكهرباء في حالة تعطل محطاتهم وهذا ما يتم مع شركة صدف التابعة لسابك.
وبيّن البراك خلال حديثه أن التعريفة المحددة للمصانع الآن لا تشجع أصحاب المصانع على إقامة محطات خاصة بهم ما لم يكن هناك إنتاج مزدوج مثل البخار كما هو في حالة شركة صدف، وقال "هذا سيساهم في تخفيف العبء على الشركة في مجابهة الطلب المتزايد على الكهرباء وخصوصا في المناطق الصناعية ذات الاستهلاك العالي".
وأوضح البراك أن الجبيل الصناعية تحظى باهتمام كبير من قبل الشركة، لوجود صناعات أساسية باستثمارات كبيرة يتم تصدير معظم إنتاجها، مضيفا ً "عادة ما تكون هناك التزامات دولية على مصانع الجبيل يتطلب وجود طاقة كهربائية ذات موثوقية عالية، لذا فإن الشركة عملت خلال السنوات الماضية على تأمين مصادر إنتاج كهرباء قريبة من الموقع".
وأضاف البراك :"أن معدل انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء المملكة في حدود المعدلات العالمية المقبولة"، مشيرا إلى أن الشركة قامت بعدد من الدراسات الاستشارية مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك".
وأشار البراك إلى أن الجبيل الصناعية تعتبر منطقة ضيقة ومحدودة وضمن شبكة مترابطة جدا، وقال "لذلك فإن أي خلل قد يطرأ في أي جزء من الشبكة أو أي مصنع قد يؤثر في فولتية المنطقة والتي تؤثر على بعض المعدات الحساسة في المصانع مثل أجهزة الكمبيوتر وغيرها، وقد وضعت الدراسات عدة حلول وتوصيات للتغلب على هذه الظاهرة مما أدى إلى تقليل أثرها بشكل فاعل خلال السنوات القليلة الماضية".
وتابع البراك :"كما أن الجبيل الصناعية من المواقع التي تلاقي اهتماما خاصا لنوعية الأحمال وخصوصيتها التي أشرنا اليها وهي حاليا لا تواجه انقطاعات في شبكة نقل الطاقة ذات الجهود الفائقة وعالية الجهود من الشبكة الكهربائية وتصميم الشبكة قائم على أنه في حالة حصول أي خلل في أحد الدوائر الكهربائية سوف لن يتأثر المشترك لاستمرار التغذية من خلال الدوائر المزدوجة الأخرى، ولم يحصل انقطاع مؤثر خلال عام 2010م".
وعن آلية العمل مع محطة شركة مرافق المزدوجة للكهرباء في الجبيل وينبع قـال البراك :"إن الشركة شريك في محطة الجـبيل مع شركة مرافق الكهرباء والمياه وصندوق الاستثمـارات العامة، وتقوم بشراء كامل الطاقة المولدة من محطة تولـيد القطاع الخاص في الجبيل، ومـن ثم تقوم الشركة ببيع الطاقة على جميع المستهلكين في المنطقة بالسعر المحدد من الدولة لشركة مرافق والشركات الصناعية الأخرى بالجبيل وغيرها، أما في منطقة ينبع الصناعية، فإن شركة مرافق تتولى توليد وبيع الطاقة فيها وليس للشركة أي علاقة بها".
وأوضح البراك أنها ترتبط شبكة شركة مرافق في المنطقة بشبكة الشركة على الجهد 380 ك.ف. وهي للاستعمال عند الضرورة وفي حالات الطوارئ فقط وتبادل الطاقة خلال فصول السنة.