بلغت حدة التحضيرات للمواجهة الكبرى في لبنان غدا بين الأكثرية بقيادة حزب الله والمعارضة بقيادة تيار المستقبل ذروتها من خلال التصريحات والمواقف التي ارتفع سقفها بما لم يعهده لبنان من قبل. وكانت الوثيقة السياسية التي أعلنتها المعارضة أول من أمس قد عمقت الشرخ مع الأكثرية وحسمت طبيعة المواجهة بين مشروعين محددين حيث وصف النائب عن الحزب القومي السوري الاجتماعي الحليف لسورية مروان فارس الوثيقة بأنها اتفاق 17 أيار جديد "في إشارة إلى الاتفاق الذي حاولت إسرائيل إبرامه مع لبنان إثر احتلالها بيروت عام 1982".

وفي هذا الوضع المأزوم دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان "الجميع إلى التبصر في الواقع الراهن وأهمية العمل على تخفيف حدة الخطاب السياسي بين الفرقاء، بما يساهم في العودة إلى الحوار من ضمن الثوابت الوطنية، والذي يبقى السبيل الوحيد لحل الخلافات".

وقال أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري "عندما أصبح السلاح لوضع فيتو على اثنين من قادتنا وصار له تأثير على الحياة السياسية في البلد، قلنا يجب أن نرفع الغطاء عنه، ويجب أن نوضح للجميع أن سلاح حزب الله يجب أن يوضع له حدّ ويجب أن يكون البلد في حياته السياسية خاليا من هذا السلاح".