قتل 15 شخصاً على الأقل، معظمهم من المقاتلين، وسط الصومال أمس في معارك بين متمردي حركة الشباب الإسلامية ومقاتلين موالين للحكومة، على ما أفادت مصادر متطابقة. واندلعت أعمال العنف في قرية قرب مدينة ضوسامارب التي يؤكد مقاتلون أنهم يسيطرون عليها بعدما صدوا هجوماً شنته جماعة صوفية موالية للحكومة يساندها الجيش الأثيوبي، على حد قولهم.
قال المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب في مؤتمر صحافي في مقديشو إن "الجيش الأثيوبي وحلفاءه من المليشيات هاجموا مواقعنا فجراً". وأضاف "بعد اشتباكات عنيفة، تمكنا من صدهم وأحبطنا مخططهم للدخول إلى مواقعنا". وأكد أن المهاجمين "فروا مخلفين وراءهم 12 جثة" وأن قواته دمرت إحدى آلياتهم. وأكد عدد من سكان المنطقة هذه الحصيلة، متحدثين أيضاً عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل بين المدنيين. وقال أحد الوجهاء المحليين ويدعى محي الدين معلم عبد الكريم أن "الوضع عاد إلى الهدوء وأن المقاتلين الموالين للحكومة انسحبوا". ولم يتسن الاتصال بأي من قياديي جماعة أهل السنة والجماعة الصوفية الموالية للحكومة الانتقالية للتعليق على هذه الأنباء.
من جانب آخر حذر رئيس الوزراء الصومالي محمد عبد الله محمد في مجلس الأمن الدولي من أن تنظيم القاعدة يمكن أن يستخدم ناقلات نفط لشن هجمات إرهابية.وقال رئيس الحكومة الصومالية إن أتباع أسامة بن لادن في الصومال على علاقة بقراصنة صوماليين يستولون على مئات السفن كل عام. وأوضح محمد خلال جلسة مناقشات حول الصومال في مجلس الأمن "لن نفاجأ إذا قام عملاء للقاعدة في الصومال بخطف ناقلات نفط في عرض البحر واستخدامها كأسلحة قاتلة كما فعلوا في سبتمبر 2001" مع طائرات مدنية. وأضاف "لماذا سينشغلون بطائرة صغيرة عندما يكون بإمكانهم الاستيلاء على ناقلة نفط".