كشف مصدر مطلع في الإدارة العامة للمرور عن تسرب 37 ضابطا ابتعثوا للدراسة في تخصصات الهندسة، والسلامة المرورية إلى قطاعات أمنية أخرى من جملة 50 ضابطا ابتعثوا لدراسة هذه التخصصات. وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، لـ"الوطن" إن الضباط المنتقلين إلى قطاعات أمنية أخرى انتقلوا لعدة أسباب، منها أخطاؤهم في بعض الإجراءات خلال ممارستهم للعمل المروري، إضافة إلى تقدم بعضهم بطلب النقل على الرغم من تخصصهم الدقيق في السلامة المرورية.
وأضاف أن إدارة المرور في الوقت الحالي بحاجة ماسة إلى هؤلاء الضباط للاستفادة من تخصصهم الدقيق غير الموجود في كافة جامعات المملكة، إلى جانب معاناة بعض إدارات المرور في بعض المناطق من عدم وجود كوادر متخصصة في شعب الهندسة المرورية بها.
وكشفت معلومات حصلت عليها "الوطن"، أن عدم وجود متخصصين في الهندسة المرورية دفع الإدارات إلى الاستعانة بمهندسين مدنيين تخصصاتهم مقاربة لما تحتاج إليه، خاصة المقاربة للهندسة المرورية من خلال مهندسي الطرق، وذلك للاطلاع على مشاريع الطرق في المدن للحفاظ على إجراءات السلامة المرورية قبل وبعد تنفيذ المشاريع.
وأشارت المعلومات إلى أن مناصب شعب الهندسة المرورية في بعض الإدارات يشغرها حالياً ضباط غير مؤهلين في تطبيق نواحي السلامة المرورية. وبينت المعلومات أن انطلاق تنفيذ مشروع ضبط المخالفات المرورية "ساهر" في بعض المناطق كشف مدى الحاجة لأن تشغر أقسام السلامة المرورية بمهندسين ذوي كفاءة وخبرات متخصصة وعالية، بعد أن وقعت في حرج من خلال التغيير المستمر للسرعات المحددة في بعض الطرق في بعض مناطق المملكة، إضافة إلى إغلاق بعض التقاطعات والمنافذ.
"الوطن" أجرت عددا من الاتصالات بمدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان العجلان على جواله الشخصي، وعلى مكتبه خلال اليومين المنصرمين، وأرسلت له رسالة نصية للتعليق على هذا الأمر إلا أنه لم يرد.