أكمل الاتحاد الآسيوي مسلسل تساقط أوراق خريف الكرة السعودية عندما سحب نصف مقعد من حصة السعوديين في دوري أبطال آسيا 2012.

بعد هذا القرار بساعات صادق منتخبنا الأولمبي على صحة القرار بالخسارة أمام منتخب عمان في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد.

والخسارة جاءت إكمالاً لمسلسل الإخفاقات في كرة القدم السعودية في كافة الدرجات وعلى مستوى الأندية، والحمد لله أننا متوقفون عن المشاركة في البطولات الخليجية والعربية حتى لا يزيد الشق.

المشكلة ليست في كرة القدم فحسب بل وصلت العدوى إلى كافة الألعاب والدليل ما حدث في دورة الألعاب الخليجية التي تذيلنا فيها الترتيب مع مرتبة الشرف.

الكرة السعودية تمر بمرحلة صعبة وحرجة ولا زلنا نردد الحظ خذلنا، والحكم ظلمنا، والجمهور لم يدعمنا والمستقبل أمامنا و...

من أكبر مشاكلنا أننا نبحث عن الأعذار ونترك الأسباب وهو الأمر الذي ضاعف من مصيبتنا في كرتنا.

الحقيقة التي يجب أن نعترف بها هي أن دورينا لم يعد كما كان قوياً ممتعاً، بل بات ضعيفاً ومعظم مبارياته مملة ومؤجلة والحضور الجماهيري في بعض المباريات لا يزيد عن 150 مشجعاً والمنافسة محصورة بين ناديين منذ سنين.

الدوري الضعيف علمياً وعملياً ينتج منتخباً ضعيفاً وهو ما جعلنا نقدم أسوأ النتائج منذ 3 عقود، ولم تفلح معظم عمليات التجميل والترقيع والمبررات التي نقدمها بعد كل خسارة.

لن أتحدث عن الألعاب المختلفة الفردية والجماعية لأن البطولة العربية كفيلة بكشف المستور.

ما نتمناه من الاتحاد السعودي أن يجلس مع نفسه للحظات بعيداً عن المطبلين وأن ينظر للنتائج ومن ثم يحدد الأسباب، ويبحث عن الحلول حتى نعود للقمة التي نعيش على أنغامها وأطلالها فقط.