ربما لا يتمنى أحد منا أن يصاب بالزهايمر المبكر, الذي ربما أصاب كثيرين من بني جنسنا.
إلا أننا نتمنى أن يصيبنا زهايمر عند قراءتنا لتسلسل الأرقام والمراكز للمنتخب الكروي الأول في التصنيف الدولي، حيث احتل في آخر تصنيف له في الشهر الحالي المركز الـ98, والعاشر على مستوى المنتخبات العربية, وهو مركز بلا شك لا يتناسب مع المعطيات والدعم الكبير الذي تلقاه الرياضة السعودية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين.
طالت أحزاننا ونحن نرى منتخبنا يقبع في هذه المراكز المتأخرة، والعجيب في الأمر أن هناك دولا عربية أقل امكانات، ونحن نعيش ولله الحمد في أمن واستقرار وفي بيئة خصبة للعمل، لكنها تتقدم علينا في مراكز التصنيف الدولي.
لعل المخرج من ذلك هو فتح فرص الاحتراف الخارجي للاعبين ولاسيما لاعبي منتخب الشباب الذين شاركوا في كأس العالم الأخيرة في كولومبيا, ومن يتبعهم من لاعبي المنتخب الأولمبي.
فيكفي درس منتخب 94 بمونديال أميركا الذي عاد للوطن مرفوع الرأس ووسط بهجة عربية وقارية كبيرة، إلا أن لاعبيه تواروا في الدوري السعودي بعقود مالية لا تشكل نسبا كبيرة مقارنة بما يناله محترفو اليوم من ملايين الريالات.
وبعد أقل من 48 ساعة من إعلان ذلك التصنيف العالمي للمنتخب السعودي, أصيبت الكرة السعودية في مقتل آخر حين أصر المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على منح الأندية السعودية ثلاثة مقاعد ونصف المقعد بدلا من أربعة مقاعد نتيجة لأرقام الحضور الجماهيري التي تتابع مباريات دوري زين.
وهنا على مسؤولي الهيئة أن يعجلوا في تحسين البيئة التحتية والخدمات لملاعبنا حتى تشجع الجماهير لحضور المباريات بدلا من أن تنشغل الجماهير بتنظيف مقاعدها وتطهير دورات المياه، أجلكم الله.