خرجت الباحثة فاتن بامفلح غاضبة بعد اختتام ندوة (النشر الإلكتروني والثقافة في السعودية) التي قدمت خلالها ورقة عن (النشر الإلكتروني وآلياته ومراحله ونظرة الآخرين إليه) عارضة إياها إلكترونيا، متطرقة لتاريخ المدونات وأسباب انتشارها ووسائلها وتابعت حديثها عن (بلوجر) و(ماي سبيس) و(فيسبوك).
غير أن عدم إعطائها الوقت لتكمل بعض فقرات محاضرتها مقارنة بما أتيح من وقت لزميلها في الندوة أثار غضبها.
في حين أشار وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع إلى أحداث مدينة جدة وحالة الذهول التي أصابت الكثيرين من القدرة الإلكترونية لدى الشباب السعودي الذي كان عين الحقيقة برصد المشاهد من خلال اليوتيوب بحيث تفوق على وسائل الإعلام الأخرى في الرصد المباشر للواقعة لحظة بلحظة.
وأعاد الهزاع الحديث عن أنه لا مبرر من التخوف من لائحة النشر الإلكتروني فهي تهدف ـ بحسب الهزاع ـ إلى التواصل مع المواقع الإلكترونية. وتطرق الهزاع لنهاية الكتاب الورقي بعد انتشار الكتاب الرقمي، ملمحا إلى أنه لا يمكن تحديد موعد لانتهاء عصر الكتاب الورقي والصحف الورقية.
أما الكاتب سلطان البازعي فأشار إلى ارتفاع حجم مبيعات النشر الإلكتروني إلى 500%. معلنا أن العلاقة الوهمية بين القارئ والكتاب الورقي في طور الاندثار. كما شدد البازعي على ضرورة مواكبة المعلوماتية بالانفتاح بدلا من الرقابة، وتناول فكرة المعارض الثقافية الخاصة بالكتب بشكلها الحالي، متنبئا بتحولها في المستقبل القريب لمعارض إلكترونية. وتحدث عن إشكاليات الناشرين، مؤكدا على أهمية ضبط حقوق المؤلف والمسائل المالية، فذلك سيساعد على النشر الإلكتروني. وذكر أنه كانت مفاجأة سارة له وجود شركة سعودية تستثمر في هذا المجال، وتأسف البازعي على قلة الكتب الإلكترونية باللغة العربية، حيث لا تبلغ مقارنة بمثيلاتها الأخرى سوى أربعين ألف كتاب فقط، وحث البازعي الناشرين والجهات الرسمية على العمل لضخ الكتب العربية إلكترونيا.