رفض مركزان متخصصان في رعاية ذوي الظروف الخاصة استقبال طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات مصابة بمرض (الميكروسفالي) وهو مرض يؤدي إلى ولادة الطفل برأس حجمه أقل من الحجم الطبيعي.

وأوضحت والدة الطفلة آمال أنها انفصلت عن زوجها منذ ست سنوات وتكفلت بتربية ابنتها وأمضت 3 سنوات في المحاكم من أجل الحصول على النفقة المقدرة بـ 600 ريال شهرياً، ولكنها لم تحصل حتى الآن على الصك لأن والد الطفلة يتهرب ولا يحضر جلسات المحكمة التي تتأجل في كل مرة لشهر أو أكثر.

وأكدت أم الطفلة أنها تقدمت لجمعية الأطفال المعوقين في مكة المكرمة، وأيضا لمركز التأهيل الشامل من أجل استقبال الطفلة والعناية بها، إلا أن طلبها قوبل بالرفض. وأضافت "بل إن مركز التأهيل الشامل طلب إعطاء طفلتي عقاقير طبية مهدئة لأنها كثيرة الحركة بينما حذرني الأطباء من هذه العقاقير، فطفلتي لا تحتاج إليها بل تحتاج لرعاية متكاملة في مراكز التأهيل والتعليم وتنمية بعض المهارات". وأشارت إلى أنها لا تريد من طفلتها أن تجيد القراءة أو الكتابة ويكفيها أن تتعلم كيف تحمي نفسها من المخاطر والنظافة الشخصية والعادات السلوكية السليمة.

كما رفض مركز "الأمل المنشود" أيضا استقبال الطفلة بحجة أنه لا يوجد مكان متوفر حالياً بالمركز ولذلك فقد تم وضعها على قائمة الانتظار.

وحصلت والدة الطفلة على معونة سنوية تقدر بـ 10 آلاف ريال من الدولة، الأمر الذي دفع طليقها- والد الطفلة - للبدء في المطالبة بحضانة الطفلة ليستولي على المعونة، حسب قولها. واتهمت الأم والد طفلتها بأنه يرفض النفقة على طفلته أو إلحاقها بمركز أهلي للتعليم، معللاً ذلك بأن الطفلة تعاني من تخلف عقلي ولا تحتاج للتعليم الخاص مادامت المراكز الحكومية رفضت استقبالها.

وعن آخر مستجدات قضية الحضانة، قالت الأم إنها سألت القاضي عن وضع ابنتها فقال "ستظل في حضانتك ما لم تتزوجي". وتتساءل الأم قائلة لماذا أحرم من الزواج؟ وتحرم طفلتي من التعليم؟. إلى ذلك، أوضحت مديرة مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة الدكتورة نجلاء رضا أن الطفلة لا تنطبق عليها شروط القبول في المركز، خاصة أن المركز يشترط أن يعاني الطفل من الإعاقة الجسدية والعقلية حتى تتم الموافقة على استقباله.