استقبل محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أمس بقاعة الاستقبالات الكبرى بمقر الإمارة بالهفوف عددا كبيرا من شيوخ القبائل والأسر والعلماء وأعيان ومواطني المحافظة، الذين تشرفوا بالسلام عليه. وتوالت كلمات شيوخ القبائل والأسر من كافة مدن وقرى وهجر المحافظة، عبروا خلالها عن مشاعرهم الصادقة وسعادتهم وابتهاجهم بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سالما معافى لأرض الوطن الغالي، داعين للأسرة المالكة بالعزة وأن يسدد على طريق الخير خطاهم.

وأعلنوا عن وقوفهم خلف القيادة الحكيمة وتضامنهم معها بما يخدم أمن واستقرار هذا البلد الأمين وبما يحقق ازدهاره، ممتدحين النهج القويم للقيادة الحكيمة لتسيير دفة البلاد في كافة المناحي العملية والحياتية بما يكفل العيش الرغيد الهانئ للمواطن السعودي.

وأجمعوا على تقديم أرواحهم وأموالهم فداء للدين ثم المليك والوطن، مستنكرين أي خروج عن الأنظمة المتبعة في البلاد عبر إثارة الفوضى أو المظاهرات، مؤكدين أن ذلك الفعل يعد معول هدم لا بناء، وأن القيادة الحكيمة نهجت سياسة الباب المفتوح منذ عهود بحيث يلتقي الحاكم بالمواطن.

من جهته، شكر محافظ الأحساء، الجمع الكريم الذي حضر للتعبير عن مشاعر التضامن والولاء والطاعة للقيادة الحكيمة وافتداء الوطن بالنفس والمال. وقال "أشكركم فرداً فرداً على كل ما عبرتم به من ولاء وانتماء وتأييد للقيادة والوطن، وأود أن أنقل لكم جميعا تحيات وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي، على مبادرتكم التضامنية وتهنئتكم الصادقة بسلامة خادم الحرمين الشريفين".

وأضاف " هذا ليس بمستغرب عليكم أهلنا في الأحساء ومواقفكم التاريخية تشهد على ذلك منذ دخول المؤسس صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود – رحمه الله - لهذه الأرض الطيبة، وحفاظكم على الوعد والعهد وتوارثكم ذلك أبا عن جد، وقد قابلت القيادة الحكيمة الوفاء بالوفاء والحب بالحب، ونحن في هذه البلاد دستورنا كتاب الله وسنة نبيه، ويحكمنا شرع الله الذي نحتكم إليه بما يكفل قيم الحرية والمساواة والعدالة التي تنتهجها قيادتنا.

وأضاف محافظ الأحساء "إن أساليب التعبير عن الرأي متاحة سواء من خلال اللقاءات المباشرة مع ولاة الأمر أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو المخاطبات، أما التظاهر وإثارة الفوضى فهي أفعال دخيلة على مجتمعنا ويرفضها الجميع، وكما شاهدنا مؤخرا في أماكن عدة فإنها تبدأ سلمية وتنتهي بالتخريب والدمار وضياع الأمن والاستقرار وهذا ما لا نرضاه لأبناء شعبنا ".

وقال محافظ الأحساء إننا واثقون من أن شبابنا واع ويستوعب الأبعاد السلبية لتلك الدعوات الحاقدة التي تهدف إلى عدم الاستقرار، ولعلكم تشاهدون ما يحدث حولنا في بعض دول العالم العربي من أحداث مؤسفة ـ ونتمنى من الله العلي القدير أن يعيد لتلك البلاد أمنها والأمان والاستقرار لشعوبها وأن يديم سبحانه وتعالى علينا تلك النعمة الغالية التي لا يعرف قيمتها إلا من فقدها، والكل يعلم تماسكنا كشعب والذي يعكس لحمتنا الوطنية وتكتلنا خلف قيادتنا ورد كيد الكائدين الحاقدين.