لم تعد قنوات الري الرئيسة التي تُروى منها مزارع النخيل في محافظة الأحساء مصدرًا لنقل المياه، بل تعدت ذلك لتصبح مجمعًا للنفايات وفضلات الأطعمة، حيث يتكاثر البعوض ويتسلل إلى منازل الأهالي التي تبعد أقل من 6 أمتار عن تلك القنوات.

وأمام هذا الوضع، شكا سكان قرية الشعبة – شمال محافظة الأحساء - مما يتعرضون له من أضرار مترتبة على بقاء القنوات مفتوحة وملتصقة بمنازلهم، مطالبين هيئة الري بسرعة التدخل وإنهاء معاناتهم، حيث ذكر المواطن أحمد هلال البوحسن أنه لا يمر يوم واحد إلا ويشاهد داخل هذه المصارف نفايات مضرة بصحة الإنسان.

كما أن الأطفال تجذبهم القنوات للعب بداخلها خصوصًا مع توقف الماء عنها، إضافة إلى التلوث الموجود بداخلها.

وأشار إلى معاناة أسرته من البعوض الذي يبيت في هذه المصارف نهارًا، وينطلق إلى غرف النوم في الليل، حاملاً معه أمراضًا خطيرةً مثل الطفح الجلدي.

وأكد يوسف الصبي أن الكثير من الأطفال سقطوا في الري أكثر من مرة، وكادوا يغرقون لولا تدخل العناية الإلهية، وكذلك الحال على امتداد تلك القنوات، مشيراً إلى أن قلق الأهالي المجاورين لها يزداد يومًا بعد يوم على أطفالهم، فتظل أعينهم تراقبهم طوال اليوم خوفًا من سقوطهم في القناة. من جانبها، وضعت "الوطن" معاناة الأهالي على طاولة مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد الجغيمان الذي أكد أن طلب الأهالي محل اهتمام الهيئة التي تعمل على تطوير وتحسين مرافقها وتوفير البيئة الملائمة للمنازل المجاورة.

وقال إن القنوات المشار إليها تعتبر رئيسة ويستفاد منها حاليًا لقطاع من المزارع القائمة ولا يمكن الاستغناء عنها أو إزالتها، ولكن تم توجيه القسم الفني المختص لإجراء دراسة وافية عن حالة القناة والقطاعات المستفيدة منها وما يمكن أن يتم تنفيذه لمعالجة طلب الأهالي.