اليوم الفرصة الأخيرة لأن يبقى المنتخب الجزائري في المونديال الذي لم يحتدم وطيسه.. شرط أن يحقق الانتصار أمام إنجلترا، بعد أن هزم في مواجهة سلوفينيا الماضية.

وطرح أداء الجزائر أسئلة عدة تركزت على الجانب الفني بعد الأداء المتواضع الذي قدمه, لكن تساؤلي هنا من نوع آخر, وهو يركز على تسريحات لاعبيه التي توحي وكأنهم قادمون من أعماق القارة العجوز وليس من بلد تمتد جذوره بعيداً نحو عدد من الأئمة والرواد ومقاومي الاستعمار، من يرى قصات وتسريحات لاعبيه التي تثير الاشمئزاز يقول لا تنتظروا الانتصار طالما هذا هو حال اللاعبين الذين ابتدعوا على رؤوسهم خرائط وتضاريس.

أعرف أن أسطري قد لاتصل المعسكر الجزائري, فربما لاعبوه سلخوا الثقافة العربية من عقولهم, لكنها قد تقع (مصادفة) بيد غيور ينقلها لأنباء الجزائر, علها تلقى آذانا صاغية توقظ البعض وتجدد الهمة بالحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية.

أشك أن يكون أي من لاعبي الجزائر في مونديال 1982 كطيبي الذكر صلاح عصاد والأخضر بلومي ورابح ماجر ومحمود قندوز راضين عما يفعله خلفاؤهم الحاليون بأنفسهم، وكنت أنتظر من الوالد رابح سعدان أن يقسو على لاعبيه، وأن يعدل من ثقافتهم المبتدعة.