بدأ مندوبو اللجنة الرباعية الدولية أمس زيارة إلى إسرائيل تستهدف التحضير للاجتماع المقبل للجنة الرباعية على المستوى الوزاري المتوقع منتصف الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس.

وتأتي الزيارة للاجتماع مع المفاوض الإسرائيلي المحامي إسحاق مولخو للاستماع إلى الموقف الإسرائيلي فيما يخص اجتماع اللجنة الرباعية القادم وما يتردد عن خطة سياسية جديدة ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإعلان عنها قريبا.

وكان مندوبو اللجنة الرباعية بحثوا باستفاضة الموضوع مع المفاوضين الفلسطينيين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه في اجتماع عقد الأسبوع الماضي في بروكسل حيث كان من المفترض أن يوفد نتنياهو المحامي مولخو إلى بروكسل غير أنه رفض القيام بذلك.

ولم يتحدد حتى الآن موعد لانعقاد اللجنة الرباعية الدولية إذ ما زالت الاتصالات متواصلة بين الأطراف بهذا الشأن وسط ميل أميركي للتأجيل بانتظار ما سيصدر عن نتنياهو.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع مع صحفيين في العاصمة البريطانية لندن أنه يوافق على مبادرة بريطانية-فرنسية-ألمانية حول المفاوضات.

وتشير المبادرة إلى أنه حتى تتكلل المفاوضات بالنجاح عليها التوصل إلى:

ـ اتفاق حول حدود الدولتين استنادا إلى خطوط الرابع من يونيو 1967، مع تبادل أراض متساوية يمكن للجانبين الاتفاق في شأنها.

ـ ترتيبات أمنية، تحترم سيادة دولة فلسطين وتظهر نهاية الاحتلال، وتضمن بالنسبة للإسرائيليين أمنهم وتستدرك انبعاث الأعمال الإرهابية وتأخذ في عين الاعتبارالتهديدات الجديدة والناشئة.

ـ حل عادل ومنصف ومتفق عليه لقضية اللاجئين.

ـ تلبية تطلعات الجانبين في ما يتعلق بالقدس. ثمة طريقة يجب إيجادها عبر المفاوضات من أجل حل وضعية القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين.

وقالت "بغض النظر عن التحديات المقبلة، فإن العناصر الأساسية للحل معروفة جيداً. وبفضل عملها الذي أشادت به الأسرة الدولية جمعاء، فإن السلطة الفلسطينية طورت قدرتها على إقامة دولة ديموقراطية وسلمية تقوم على دولة القانون وتعيش بسلام وأمن مع إسرائيل. وإن أي تأخير إضافي قد يقلص أكثر مما يضاعف آفاق الحل".

من جهة ثانية كشفت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يحدث الخطط للتصدي لانتفاضة شعبية غير عنيفة في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أعد قبل نحو سنة خطة شاملة للتصدي لوضع من المظاهرات المدنية الواسعة النطاق وغير العنيفة، ويجري الآن تحديثها.

وقالت "بين الدروس التي تستخلص الآن في الجيش الإسرائيلي توجد الحاجة إلى تنفيذ تقويمات ليس فقط على أساس المعلومات الاستخبارية العادية، التي تعتمد على نوايا وخطط المنظمات الفلسطينية، بل وأيضا على أساس ما يجري في الطبقات الاجتماعية الأخرى، ولا سيما الرسائل التي تنقل عبر الإنترنت في المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك".