تتسارع الاستعدادت في لبنان للاحتفال بالذكرى السادسة لـ" ثورة الأرز" التي أطاحت بالوجود السوري في لبنان عام 2005. وتنصب كل جهود قوى 14 آذار وفي طليعتها تيار المستقبل على أن يكون هدف التجمع الذي سيقام يوم الأحد المقبل في وسط بيروت هو الإطاحة بسلاح حزب الله هذه المرة. وتتواصل الحملات الإعلامية لتأمين أكبر حشد شعبي، حيث غطت الشوارع والساحات لافتات داعية إلى قول لا للغدر والانقلاب والكذب وغلبة السلاح.
وفي ما يختص بجهود تأليف الحكومة فإن التباينات بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون باقية وهي تظهر إلى العلن من دون مواربة. وقالت أوساط مقربة من الرئيس ميقاتي إن مطالب عون كبيرة وعليه أن يتنازل عن بعضها لتيسير تأليف الحكومة.
وتشير المصادر إلى أن الرئيس ميقاتي بات يشعر بنفسه محاصرا بين مطالب قوى 8 آذار وبين الضغوط التي يتعرض لها من 14 آذار.
وأضافت بأن الرئيس ميقاتي يتعامل مع كل هذه الوقائع بروية وحكمة وهو ماض في سياسته لتأليف حكومة تضمن الاستقرار على كافة الصعد.
وفي هذا الإطار أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمام النواب أمس أن لا حكومة قبل 13 آذار "ويجب تشكيلها بعد هذا التاريخ ولا داعي للمماطلة"، مركزا على ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن من أجل الانصراف إلى مواجهة الاستحقاقات المقبلة ومعالجة القضايا التي تهمّ الناس.