تتوقع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أن يضاهي نمو الطلب العالمي على البتروكيماويات هذا العام مستويات 2010 وذلك بقيادة آسيا والشرق الأوسط ، فيما ترى أن أسعار البتروكيماويات ستقتفي أثر أسعار النفط في الارتفاع.
وقال الرئيس التنفيذي لسابك محمد الماضي أمس على هامش المنتدى السعودي الأول للصناعات التحويلية بينبع الصناعية "بالتأكيد تظل آسيا أقوى سوق لنا، والشرق الأوسط يبلي بلاءً حسناً جداً وكذلك الهند."
وأضاف "أتوقع تغيراً في الأسعار بسبب ما يحدث للنفط الخام .. أسعار البتروكيماويات سترتفع أيضاً بالتبعية."
وكان الطلب نما نحو 2% في أوروبا ونحو 3% في الولايات المتحدة وبين 4 و 5% في الشرق الأوسط وسائر الأسواق الناشئة العام الماضي.
ويتوقع العملاق الصناعي السعودي الذي تتنوع منتجاته من البتروكيماويات إلى المعادن أن ترتفع أسعار البتروكيماويات تمشياً مع أسعار النفط المتداولة عند أعلى مستوى في عامين ونصف العام قرب 120 دولاراً للبرميل.
وكان الماضي قال في يناير الماضي إن سابك تتوقع مبيعات وأرباحاً أعلى هذا العام والذي يليه، مع عودة أسعار البتروكيماويات إلى مستويات ما قبل الأزمة وقيام الشركة بزيادة طاقتها الإنتاجية.
وذكر أن سابك قد تدرس التحول إلى استخدام السوائل كلقيم بدلاً من الإيثان - وهو غاز طبيعي - إذا واجهت السعودية نقصاً في معروض الإيثان.
وتعتمد شركات البتروكيماويات في الخليج اعتماداً كثيفاً على لقيم الإيثان لزيادة الطاقة الإنتاجية؛ لكن في حين تقبع المنطقة فوق 40 % من احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية إلا أن اللاعب الإقليمي الوحيد الذي يملك فائضاً هو قطر.
وغالباً ما تحقق سابك ربحاً أعلى من منافسيها في الخارج لأنها تدفع سعراً تدعمه الحكومة يبلغ 75 سنتاً للمليون وحدة حرارية بريطانية من لقيم الغاز وهو سعر ضئيل جداً قياساً إلى الأسواق العالمية.
لكن الماضي قال إنه إذا أصبح توافر الايثان مشكلة فإن الشركة قد تدرس استخدام السوائل كلقيم أو تبحث استثمارات جديدة خارج السعودية أو القيام بعمليات استحواذ في المستقبل.
وأضاف "سابك شركة ينبغي أن تتفقد مصادر لقيم مختلفة. إذا لم يتوافر لنا أي إيثان فإن علينا أن نتفقد السوائل المتاحة." فيما أشار إلى أن الشركة لا تعتزم بناء وحدات تكسير للإيثان أو النفتا هذا العام.
إلى ذلك اختتمت أمس فعاليات أعمال المنتدى السعودي الأول للصناعات التحويلية والمعرض المصاحب له الذي نظمته الهيئة الملكية للجبيل وينبع تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أول من أمس، بحضور عدد من كبار المسؤولين، ورؤساء الشركات المحلية والعالمية، واستمرت فعالياته على مدى يومين في مدينة ينبع الصناعية.
وحدد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور عقيلي بن ضيف الله خواجي في ختام المنتدى الأول أمس أن المنتدى الثاني للصناعات التحويلية سيعقد العام القادم في نفس الفترة من مارس 2012 في مدينة الجبيل الصناعية.