تتجه مساء اليوم، أنظار جميع محبي ومتابعي الكرة السعودية نحو ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض الذي يستضيف قمة الكرة السعودية والديربي الأشهر بين ناديي النصر والهلال.

ورغم الفوارق الفنية ووضع الفريقين في قائمة الترتيب، إلا أن لهذا الديربي طعما خاصا.. هذه المرة نشهد هدوءا من الجانب النصراوي، وفي المقابل كان المعسكر الهلالي يشهد احتجاجات كبيرة على عدم قيام الجانب النصراوي باستخدام حقه في استقدام طاقم حكام أجنبي وحاول الضغط على اتحاد كرة القدم باستقدام طاقم حكام أجنبي، لكن في النهاية تم تكليف الحكم الدولي القدير خليل جلال بإدارة هذه المباراة وأكد على ثقة نادي النصر بالحكام السعوديين.

الحكم السعودي تطور مستواه بشكل نسبي في هذا الموسم، وقلت الأخطاء التحكيمية مقارنة بالموسم الماضي، كل ذلك تم بجهود عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الذي يبذل جهوداً كبيرة في تطوير الحكام وتقديم وجوه جديدة وكذلك في الشفافية الكبيرة التي ينتهجها من خلال اللقاء الشهري الذي يجمعه بالحكام بحضور من يرغب من مسؤولي الأندية والإعلاميين.

وفيما يخص المواجهة، نتمنى أن يقدم الفريقان مباراة فنية تعيد بعضا من الهيبة المفقودة للكرة السعودية والمتعة الغائبة عن مباريات الدوري حتى الآن والمباريات المثيرة ذات المستوى الفني.

وأكاد أجزم بأننا سنشاهد ذلك، عطفا على أن فريق النصر يحاول العودة إلى مستوياته المنشودة من قبل إدارته وجماهيره وعلى أكتاف جاره ونده التقليدي نادي الهلال.

وسيكون ذلك منعطفا معنويا مهماً للفريق النصراوي وهو جدير بذلك ويملك الأدوات اللازمة لذلك، شريطة تقديم نجومه مستوياتهم المعتادة. وفي المقابل سيسعى الهلال جاهدا ويحاول وبكل قوة، الفوز والاستمرار في الصدارة واستمرار هيمنته على لقاءات الفريقين في السنوات الماضية.

ورغم ما أثير عن مشاركة محترف الهلال، الكاميروني ايمانا من عدمها، لكن أكاد أجزم بأن مسؤولي الهلال سيتجاوزون ما بدر من اللاعب الكبير من أجل مشاركته اليوم.

....

كثر الحديث عن تحديد سقف لعقود اللاعبين المحترفين السعوديين واتفاق أربعة أندية على هذا المبدأ ومحاولة الضغط على باقي الأندية للتوقيع على هذه الاتفاقية، بل ومحاولة تعميمها من قبل اتحاد كرة القدم على باقي الأندية.

ولا يخفى على أحد أن الهدف ليس مصلحة الكرة السعودية، بل مصلحة تلك الأندية التي وقعت على هذا الاتفاق، نظرا لقرب انتهاء عقود غالبية نجومها وعدم قدرتها على تجديد تلك العقود بالمبالغ المطلوبة من هؤلاء النجوم.

هذا المبدأ ينافي مبادئ الاحتراف المعمول به والذي يعتمد على قاعدة العرض والطلب التي تكفل السعر الحقيقي لأي لاعب.

ومن وجهة نظري أن هذا لو تم، فإنه سيدخلنا في متاهة أكبر وسوف تكثر دفعات ما يسمى " الدفع من تحت الطاولة" والدفغ غير القانوني، لأن اللاعب سيبحث عن مصلحته المادية وسيفشل هذا الاتفاق كما فشل غيره في العديد من المناسبات، وجميعنا نتذكرها جيداً، فالنادي يبحث عن مصلحته وضمن إمكانياته المادية واللاعب يجب أن تتاح له فرصة الحصول على العرض الأفضل.