اعتبر أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز معرض الرياض الدولي للكتاب دليلا على انفتاح سياسة المملكة للجميع ، ودليلا على أن الشعب السعودي يريد أن يوسع مداركه وثقافته للاطلاع على ما يصدر في العالم من كتب.
وقال الأمير سلمان خلال استقباله أمس في مكتبه بقصر الحكم ضيوف المعرض الذين تقدمهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة "يسرنا كدولة وشعب أن نستضيف هذا المعرض ونعرض فيه إنتاج الجميع سواء من المملكة أو غير المملكة. والقراءة هي جامعة أخرى بعد المدرسة والدراسة الجامعية. وأنا أقول دائماً في بعض المناسبات العلمية إن الإنسان لا يكتفي فقط بحمل الشهادة إذا لم يواصل الاطلاع في تخصصه تجديدا لفكره. والله عز وجل قال ( اقرأ ). والقراءة فيها غير المنفعة الفكرية منفعة للإنسان في عمله، وفيها راحة نفسية. الإنسان عندما يقرأ يبتعد عن الواقع لكنها تخدمه في واقعه. وأهم قراءة أعتقد هي قراءة القرآن. ونحن كمسلمين لا يتم إيماننا إلا بالإيمان بأنبياء الله الذين أرسلهم للبشر. وهذا نص قرآني موجود في سورة البقرة وفي غير سورة البقرة".
ورحب الأمير سلمان بالضيوف مؤكدا أن المملكة وعلى رأسها ملكها وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني منفتحة على العالم بصفة عامة، والعالمين العربي والإسلامي بصفة خاصة وعلاقتها والحمد لله طيبة بالكل وهي تسعى للخير وما فيه مصلحة شعوب العالم وتريد الخير لهم كما تريد الخير لنفسها.
وأضاف الأمير سلمان خلال الاستقبال الذي حضره المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المكلف المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر "لا شك أن المملكة عليها مسؤولية وشرف لها أن تكون قبلة المسلمين وبلد الحرمين ومهبط الوحي. وشرف لها أيضاً أن تكون أرض النبي العربي الذي نزلت عليه آيات القرآن باللغة العربية. ونرجو من الله عزوجل أن يوفقنا للمحافظة عليها".
وتابع "المملكة تعيش نهضة وفي أمن واستقرار الحمد لله، وتعمل وتريد الخير للجميع،لأنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى أو الشعوب الأخرى إلا بالخير، وهي لا تقبل بالتدخل في شؤونها من أية جهة كانت إلا بالتعاون الذي فيه الخير والمصلحة. والمملكة في تاريخها العلمي استعانت بكثير من إخواننا العرب والمسلمين وغيرهم، كذلك في مجالسها وفي جامعاتها. وكثير من أبنائها أيضاً درسوا في جامعات العالم كله وأصبح عندنا والحمد لله طاقات ممتازة من رجال العلم في هذه البلاد وهذا الشيء نعتز به".
وأشار الأمير سلمان إلى التطور المتحقق في المملكة قائلا "كما تعرفون كانت وسائل التعليم محدودة قديما ، كانت في المساجد فقط ، وتطورت إلى مدارس وأصبحت الآن تضم عشرات الجامعات ومئات الكليات. ليس هناك منطقة أو محافظة إلا وفيها جامعة أو كلية. ومشكلتنا أن بعض الناس يتحدث عن المملكة وهو لا يعرفها".