استعاد الشاعر عبدالله أبوظهر تأصيل الأدب الشفاهي مستلهماً الموروث الشعري والغنائي في الباحة في أمسية المقهى الثقافي لفرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة أول من أمس، متناولا تجربته مع فن الشقر في النصوص الشعرية المخصصة لفلكلور العرضة والمحاورة. ولبى أبو ظهر دعوة المقهى الثقافي بعد عزوفه عن المشاركات واعتزال المناسبات طيلة خمسة وثلاثين عاماً مؤثراً التفاعل مع جمهوره العريض الذي يردد قصائده دون التقاء به، معاوداً عرض مشواره مع الكلمة والتشكيل والقصائد المغناة لافتاً إلى استغلال شعراء عدة عزلته وانتحال نصوصه ونسبها لأنفسهم، متهما المجتمع بالتربص به وتحميل نصوصه من التأويلات ما لا تحتمل. و فتح أعضاء المقهى حواراً مع الشاعر حول تجربته تناول سر افتتانه بالتطريب وقدرته في المحافظة على نبرته المميزة مستجيباً لطلبات الحضور في إلقاء قصائد عدة منها " جبل القهر، وسمراء محايل، والسم والمسرى، و نبع ذي عين"

جبل القهر نورك غيب الشمس عنا سبحان من شرفك بالطول وأرخى تهامة

و سجلت الليلة حضورا لافتا من أجيال متفاوتة عاشقة لصوت و مفردة أبوظهر الذي وعد بمواصلة مشواره مع المقهى وتوثيق الأدب الشفاهي بالصوت والصورة.