أعلن مكتب "خدمة التراث الثقافي" في هولندا أمس، بحثه عن أكثر من 3 آلاف من القطع الفنية التاريخية والأثرية، والتي تضم لوحات و مجموعات من الآثار والتحف النادرة ، تعرضت للسرقة على مر الأعوام الماضية، إبان إعارتها من المتاحف الفنية إلى المصالح الحكومية والإدارات لاستخدامها في أغراض جمالية لتزيين بعض الأماكن الرسمية أوعند إعارتها لمعارض أخرى مؤقتة.
وقال المكتب إن قيمة هذه القطع تصل إلى عشرات الملايين من اليورو، وبينها لوحات نادرة لفنانين من القرنين السادس والسابع عشر، على غرار إسحق فان أوستين "1621 ـ 1649"، وبيتر مولين "1595 ـ 1661"، ولوحات لفنانين رواد لحركة كوبرا الفنية الأوروبية ، بجانب تماثيل وقطع آثار صينية ومشغولات فضية ومزهريات نادرة، بينها عشرات القطع سرقت من متحف فيسترفيز عام 2005.
وأشار المكتب إلى أن وزير الثقافة السابق رونالد بلاستريك ، أعد تقريرا أكد خلاله اختفاء 3200 من الأعمال الفنية والتحف، وأن جهود الوزارة بالاشتراك مع الأمن تمكنت من إعادة قرابة 200 قطعة فقط، وطالب المكتب بقواعد وإجراءات سلوكية جديدة لعمليات إعارة الأعمال الفنية للأماكن والمقار الحكومية ، حتى تتم حمايتها من السرقة أو النهب.
يذكر أن المتاحف وبيوت الإنتيكات الهولندية تتبع تقليدا متعارفا عليه بإعارة القطع الفنية واللوحات إلى بعض المصالح والبنايات الحكومية، لتعليقها في المداخل وبالمكاتب الهامة لبعض الوقت، وتتم لاحقا إعادتها دون ضرورة إخضاعها للتأمين عليها من الجهة المستعيرة.