في اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم حدثت المفارقة، حيث تقرر أن يكون نصف اليوم مخصصا للعائلات، والنصف الآخر للرجال.
فيما عبرت مديرة دار المنى الناشرة منى هاني عن أمنيتها في أن تحضر جميع النساء إلى معرض الكتاب في اليوم العالمي للمرأة قائلة : أرجو أن أجد جميع السيدات السعوديات هنا وإذا لم يعجب الأمر بعض الرجال فليحضروا في التاسع من مارس. وأكدت أنه برغم محدودية عدد المسؤولات عن الدور في معرض الرياض 2011 إلا أن المطلوب منهن أن يغادرن الجناح الخاص بدورهن حتى في يوم المرأة العالمي وتابعت : لايحق للنساء التجول في المعرض بينما يتجول الرجل في أيام النساء ويدخل جناح الطفل وفي يده طفل! . ورغم أن لدينا عقولا نسائية هائلة الثقافة والتنوير وتفوق وعي الرجال إلا أننا لم نزل نعتم صورتها على أرض الواقع .
منى هاني أكدت عدم رغبتها حضور أي رجل لايحترم المرأة في هذا اليوم موضحة أنها ليست متعصبة ولا منحازة وتابعت: نحن بحاجة إلى بناء بلاد لاتهمش النصف الآخر ولقد أعطينا القرن العشرين كله للرجال فماذا عنا وأريد أن أحرر نفسي عقليا وثقافيا ولنا تقاليدنا فنحن دول إسلامية عريقة متسائلة : لماذا يتحول العرس الثقافي إلى عرس أمني؟.
أما تغريد العتيبي (أكاديمية الفيصل) فقالت بناء على تجاربها كمعلمة للغة الإنجليزية: لاحظت انحصارعقلية السعوديات وقراءاتهن في المنهج الدراسي فحسب. وأكدت على أهمية تثقيف المرأة لذاتها في تشجيع قدرتها على النماء والوعي وتمنت لو مكنت من منصب قيادي لتخدم به بنات جنسها.
الأميركية(هوب فاتشلر) من (أكاديمية الفيصل) تمنت أن تزداد ثقة المرأة السعودية بنفسها وأن تضيف إلى ثقافتها بدل الاكتفاء بثقافة المناهج الدراسية واستغربت خجل الطالبات السعوديات اللاتي تقوم بتدريسهن قائلة : لذلك علاقة بالتربية وتمنت ألايحرجن وأن تتاح لهن الفرص للتعبير عن أصواتهن و يكن أكثر قدرة على إيصال غاياتهن .
وأعلنت مديرة دارنون للنشر والتوزيع الكاتبة ناهد الشوا عن أمنيتها في أن يكون للمرأة هدف حقيقي في الحياة ودور فعال في تنمية بلادها وتربية أبنائها ودور فعال في إبراز جمال الحياة وأن تكون منفتحة على آراء الآخرين.
بينما تمنت نورة (ربة منزل تبحث عن وظيفة) أن يكون لها ثقل في المجتمع واستغربت أن يكون اليوم للعائلات للرجال أو أن تخصص الزيارة للمعرض في اليوم العالمي للمرأة من الصباح وحتى العصر للعائلات وبقية اليوم للرجال ولاترى نورة أن هذا الأمر متسق مع المناسبة التي ينبغي أن تراعي وتقدر خصوصية هذا اليوم عالميا.أمّا (ياسمين) فتمنت أن تتمكن من قيادة سيارتها الخاصة وتذهب بها إلى الوظيفة بدلا من وسيط هوالسائق.
وتوجهت مروة إلى المسؤولين عن أي شأن من شؤون المرأة برجاء إعطاء المرأة فرصة للظهور في النوادي الثقافية وتحسين صورتها إعلاميا.
وأكدت هانية أهمية أن تعرف المرأة حقوقها وواجباتها وتمنت أن يطور المسؤولون قوانينهم الخاصة بأحوال المرأة لتكون عصرانية وبعيدة النظرلتتحقق بها الموازنة بين احتياجات المراة ومدى احتفاظ القوانين الخاصة بها لحقوقها وأمانها .
وعبرت شيخة المحمود عن انتقادها لمن يطالبن بحقوق وقالت : بأية حقوق يطالبن ونحن قد حظينا بها ولماذا في معرض الرياض؟ هل لأنه متعلق بالثقافة وهل الثقافة أن نتحرر من قيمنا وتقاليدنا وعاداتنا ؟ أنا ضد كل المطالبات بحرية المرأة وماشابهها .
وتمنت نوف (23عاما)أن تصل المرأة السعودية إلى مرحلة رفيعة من الثقافة الحقوقية لتدرك مالها وماعليها وتواجه غيرها برأيه السلبي المسبق عنها دون يأس أو إحباط وتمنت من المسؤولين أن يعملوا على تثقيف المرأة السعودية وخاصة في مناهجنا التعليمية .
الدكتورة فاطمة الخريجي (ناشطة حقوقية) قالت: أرجوأن تستطيع المرأة السعودية أن تحقق ماتتمناه وأن تمكن من قيادة السيارة وتمنت الخريجي من الرجل أن يوفرلها المناخ الصحي المناسب الذي يعطيها الحق في التعبير عن ذاتها والاعتماد على قدراتها وتمنت إلغاء شرط الكفيل من قاموس المتطلبات القانونية للمرأة لأنه شرط يعوقها عن الاستمرار في تحقيق غاياتها .
نور(طالبة في قسم الاقتصاد) تسعى إلى أن ينفتح المجتمع السعودي وتمنت أن يحين عصر المرأة السعودية فعليا لاشكليا.
وتوجهت هدى السويدان بخطاب خاص للنساء قائلة : أتمنى أن يساعدن بعضهن حيث إن التمسك الشديد بالعادات والانقياد للولي دون وجه حق لايمكّن المرأة من أدوارها المناطة بها مع أنني لست مع الحرية المطلقة سواء للمرأة أو الرجل .
فيماتمنت هيفاء حسن أن يكتسب الرجل ثقافة في تعامله مع المرأة وتحسين نظرته إليها والثقة بها وفهمها وأن يتاح أمام المرأة مزيد من الفرص الوظيفية التي تحرك همتها وتحفز قدراتها للنهوض المدني والتنموي.