شدد الكاتب عبدالله ثابت على ضرورة إلغاء أي شكل من أشكال الرقابة وأن لا يرفع "السيف على الرقاب" وقال "لنترك الجميع يكتب وأن يفتح أدراجه ليخرج ما بها باللغة التي يريدها لأنها في النهاية الزبد يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس لأن الزمن هو الفيصل الحقيقي في بقاء الأعمال التي تستحق البقاء، لا أعرف ما السوء في أن ننفتح على ثقافات الآخرين دون أن نخسر شخصيتنا فلماذا نعطي كلمة "العولمة" البعبع وأن نصورها كـ"فزاع"؟، نحن نقدم أنفسنا وشخصيتنا وننفتح على كافة الثقافات والشعوب ولا يجب أن تكون هناك لغة نلتزم بها لنكتب ولا سقف نقف عنده ولا نتجاوزه، فلندع الكل يكتب ما يريد ففي النهاية المجتمع هو الفاصل سواءً قبل أو رفض.
وأوضح ثابت في تصريح صحفي على هامش المعرض، أن الانطلاق من الثقافة المحلية والكتابة عن تفاصيل وكواليس الحياة الداخلية هو ما ينقل الصورة والحقيقة للآخرين، وقال "أنا لست ضد ما يأتي من "طوفان العولمة" ولكنني مع الانفتاح مع الآخرين في كافة الثقافة وأشكالها وأن نقدم أنفسنا بهويتنا وانفتاحنا ووجداننا الموجود بالداخل".
وأكد ثابت أن كتابه "وجه النائم" عمل منحاز للفن والفكرة الفلسفية المتعلقة بـ"الغيب" ليس بداخلها ذالك الصدام وحالت الإثارة التي كانت في عمل الكتاب السابق "الإرهابي" فهو عميق يناقش قضايا فلسفية بالداخل والتي تمس بعلاقة رجل غريب بامرأة غريبة من مجتمع لمجتمع آخر فهي تركيبة أشبه ما تكون الحفر بـ"الغيب".
وعن أسباب حالة الجفاء بين الأدباء والأعمال التلفزيونية، قال ثابت "في النهاية التلفزيون شركات تتعامل مع فكرة السوق ولم يكن هناك عمل روائي تحول لعمل تلفزيوني إلا رواية غازي القصيبي (أبو شلاخ البرمائي)".
وأبدى ثابت استياءه من إطلاق "المحتسبين" وتجاوزهم حدود النظام من مضايقة للنساء والمثقفين والمؤلفين إضافة إلى وزير الثقافة والإعلام والمذيعات، وقال "هذا المكان نبع للثقافة ولن يأتي للمعرض إلا من يبحث عن الكتاب فهم أبناء الثقافة ولم يأتوا لأغراض أخرى".
واستغرب ثابت السكوت على من يعتبرون أنفسهم أوصياء على الآخرين، متمنياً أن تتدارك الوزارة تلك الأخطاء في الأعوام المقبلة.