أصيب 12 شخصا على الأقل إثر وقوع انفجارين متزامنين في شرق أفغانستان، مع وصول وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إلى كابول في زيارة لم تكن مقررة سابقا،بعد تزايد الاحتجاجات الشعبية والرسمية ضد عمليات القتل التي تنفذها القوات الأجنبية ضد أطفال ومدنيين في أفغانستان.
وقال أحمد ضيا عبد الله ضاي المتحدث باسم حاكم إقليم نانجارهار "أصيب ثلاثة مدنيين بعد انفجار قنبلة في عربة يد". وأضاف "بعد دقائق من تطويق الشرطة لمكان الانفجار وقع انفجار آخر أصاب تسعة آخرين". وقد وقع الانفجاران أمام المسجد الكبير في جلال أباد عاصمة إقليم نانجارهار .
تجدر الإشارة إلي أن خمسة مسلحين قاموا منذ أسبوعين بقتل أكثر من 40 من قوات الأمن الأفغانية والمدنية بعدما شنوا هجوما انتحاريا في أحد بنوك جلال أباد.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف موريل لوفد الصحفيين المرافقين لجيتس إن الوزير يعتزم تفقد الجنود في شرق أفغانستان وجنوبها ومقابلة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وقائد قوة إيساف التابعة للحلف الأطلسي الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس.
غيرأن الزيارة تجري على خلفية الغضب المسيطر في أفغانستان إثر مقتل تسعة أطفال الثلاثاء.
وحسب السلطات الأفغانية فإن قوة إيساف قتلت الثلاثاء تسعة أطفال كانوا يجمعون الحطب في ولاية كونار (شرق) معقل طالبان على الحدود مع باكستان، كما أنها متهمة أيضا بالتسبب في قتل 65 مدنيا في الولاية ذاتها قبل عشرة أيام من هذا الحادث.
وتظاهر مئات الأفغان في وسط كابول للتنديد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة العمليات العسكرية للحلف الأطلسي بينهم أطفال.
وحركت الأحداث الأخيرة الجدل القائم بين كابول وحلفائها الدوليين بشأن القتلى المدنيين لا سيما أن الحوادث الأخيرة وقعت في فترة حساسة في وقت يعمل ضباط إيساف مع نظرائهم الأفغان للتحضير لعملية نقل المسؤوليات الأمنية إلى الشرطة والجيش الأفغانيين اعتبارا من العام المقبل. وسيترافق نقل السلطات مع انسحاب تدريجي للقوات الأميركية اعتبارا من يوليو وفق ما تعهد به الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقال موريل إن "أي قرار لن يتخذ خلال زيارة" جيتس، مضيفا أن هذه الزيارة "ستعطيه معلومات من أجل اتخاذ قرارات في الأشهرالمقبلة".
وهي الزيارة الثالثة عشرة لجيتس إلى افغانستان. وتعود آخر زيارة قام بها لكابول إلى ديسمبر الماضي.
في إسلام أباد،أكد مبعوث الرئيس أوباما لباكستان وأفغانستان مارك جريسمان خلال لقائه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أن الولايات المتحدة ستسلم باكستان المساعدات المالية من صندوق التحالف دون تأخير نظرا لتعاونها مع قوات إيساف في أفغانستان في مكافحة الإرهاب.
وأعلن عن تفجير أنبوب رئيس للغاز الطبيعي في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي مما أدى إلى انقطاع إمدادات الغاز عن مناطق سكنية واسعة.
وأوضحت الشرطة الباكستانية أمس أن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة على الأنبوب الذي يبلغ قطره 24 بوصة والذي يغذي أجزاءا من إقليم البنجاب بالغاز، حيث أدى انفجارالعبوة الناسفة إلى تلف جزء من الأنبوب. وأضافت أن قوات الأمن طوقت المنطقة تمهيداً لبدء أعمال صيانة الأنبوب.