ما يعانيه خريجو قسم اللغة العربية بالجامعات السعودية لا يجب أن يتم السكوت عنه، فمن عام 1424هـ وحتى وقتنا الحالي لم يكن لهم نصيب وافر في التعيينات التي تخصصها وزارة التربية والتعليم أسوة بخريجي كليات المعلمين (سابقاً)، فمنذ العام الذي أشرنا إليه بدأ التعيين لهذا القسم من خريجي الجامعات في التقهقر شيئاً فشيئاً حتى أصبح التعيين (بالقطارة)! في الكثير من المدارس في المملكة بمدنها وقراها وهجرها نسمع ونرى أن من يقوم بتدريس اللغة العربية غير متخصصين في هذا القسم! سؤال يتبادر إلى الذهن: كيف يتم التعيين لمعلمين ليسوا ممن درسوا في جامعاتهم اللغة العربية ولم يتعمقوا فيها ويتم إقحامهم لتدريس هذه اللغة (لغة القرآن)، وأبناؤها الذين جدوا واجتهدوا لتعلم هذه اللغة على مدى أربع سنوات في مختلف جامعاتنا الغراء لا يتم الالتفات إليهم؟