أكد الخطاط صالح الحداد أن لفنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية اليد الطولى في إضفاء الهيبة والروحانية والقدسية على أجواء مساجد المنطقة الشرقية، مما نوّع طرق تنفيذها فمنها "محفور على الرخام، الجبس، الجي آر سي، الخشب، وبعضها مكتوب بالدهان وبعضها بالزجاج المعشق، بالإضافة إلى ما حفرعلى الحجر أو المعادن.

وأضاف الحداد خلال محاضرة "عمارة الخط العربي" التي نظمتها لجنة الخط العربي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء أول من أمس: أن إعمار هذه المساجد تزامن مع الطفرة الكبيرة والملحوظة لفن الخط العربي بالمنطقة فكانت المخطوطات سبائك فنية نفيسة دوّنا بها تاريخ ومستوى الخط في هذه الحقبة الزمنية للأجيال القادمة، منوها أن الفن المعماري بفن الخط العربي فنان بصريان يشترك معهما الفن التشكيلي والتصوير الفتوجرافي والنحت، وهي الفنون التي تحتاج إلى إبصار أشياء ومصاديق على الطبيعة.

وعن القواسم المشتركة بين العمارة والخط، ذكر الحداد، أنها كثيرة تبدأ بالمعطيات والحدود والقوانين والأنماط وحتى التكلفة، مرورا بطرق تنفيذ المشروع وتحويل المعطيات إلى أعتاب للتطوير والارتقاء وليست عوائق، المعماري يتعرف بدقة على البرنامج المساحي للمنشأة وحدود وطبوجرافية الأرض والمجاورات وقوانين ونظم البناء المسموحة أو المطلوبة والإمكانات المادية والتنفيذية.

وعن الفراغ في العمارة والخط يذكر الحداد أن في العمارة يتنوع الفراغ في كونه مغلقا وشبه مغلق ومكشوفا, أما في الخط فالفراغ الذي يحوي المنطقة ذات الكثافة العالية من الحروف وتشكيلاتها ومهملاتها هو الفراغ المغلق وباقي الورقة هو الفراغ المكشوف أما الفراغ شبه المكشوف فهو الفراغ حول الحروف أو أجزاء الحروف الخارجة عن منطقة الكثافة العالية والمرتبطة بها.