حققت سوق الأسهم السعودية أمس مكاسب يومية قوية هي الأعلى منذ حوالي عامين، حيث أغلق المؤشر على ارتفاع بنسبة 7.26%، كاسباً 386 نقطة لينهي المؤشر أولى جلسات الأسبوع عند مستوى 5709 نقاط. وجاءت هذه النتائج القوية بعد أن شهد المؤشر سلسلة تراجعات استمرت على مدار 13 جلسة متوالية، متأثراً بالاضطرابات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث تكبدت خلالها خسائر بأكـثر من 1300 نقطـة.

وتأثر المؤشر إيجاباً بإعلان وزير المالية السعودي إبراهيم العساف بأن المؤسسة العامة للتقاعد تدخلت في سوق الأسهم ونفذت عمليات شراء الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن أسعار الأسهم أصبحت مغرية للشراء، إلى جانب وجود قوى شرائية من قبل الأفراد في جلسة أمس ضمن جميع القطاعات.

وقفزت مستويات السيولة بشكل لافت، حيث سجلت ما يزيد عن 5.7 مليارات ريال، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 302 مليون سهم، ووصل عدد الصفقات إلى نحو 127 ألف صفقة.

وأغلقت جميع القطاعات على مكاسب، وتصدرها قطاع البتروكيماويات الذي قفز بنسبة 8.53%، وارتفع قطاع النقل بنسبة 8.18%، والاستثمار المتعدد والزراعة بنسبة 7.42%، وحقق القطاع المصرفي مكاسب بنسبة 7.38%، فيما كان قطاع الإعلام أقل القطاعات صعودا بعد أن أغلق مرتفعاً بنسبة 3.76%.

وبالنسبة لأداء الأسهم، ارتفع 141 سهماً، بينما تراجع سهمان فقط، فيما ظل كل من سهمي عذيب للاتصالات والتغليف على الثبات. وأغلقت عدة شركات على مكاسب بالنسبة القصوى مثل البنك السعودي الفرنسي وصافولا وأسترا الصناعية وبترو رابغ ونادك، إضافة إلى عدد من شركات التأمين مثل بوبا وميد غلف وغيرها. وارتفع سهم سابك بنسبة 9.09%، منهياً الجلسة عند 93 ريالاً، كما قفز سهم الراجحي بنسبة 7.6% ليغلق عند 70.75 ريالاً.

كما أغلق سهم سامبا على مكاسب قوية بلغت 9.75%، منهيا الجولة عند مستوى 48.4 ريالاً. وفي المقابل تراجع سهما معدنية والعقارية، حـيث تراجـع الأول بنسبة تجاوزت 6% عند 29.50 ريالاً، وهبط الثاني بأقل من 2% ليصل إلى 21.8 ريالاً.