"كتابي سحب من معرض الكتاب".. "روايتي تحفظت عليها إدارة الرقابة بالمعرض".. "ديواني اختفى من المعرض".. "أنا أكثر دار نشر تعرضت لسحب الكتب".. عبارات كشف مصدر موثوق في إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب في اتصال هاتفي مع "الوطن"، أنها استخدمت من قبل عدد من المثقفين بهدف الترويج لنتاجهم الكتابي، قائلا "تقليعة جديدة ابتكرها كثير من المؤلفين ودور النشر هذا العام بالمعرض، للترويج لإصداراتهم، عبر بث شائعات السحب والإيقاف، وهو ما يخالف الحقيقة تماما، بل وانعكس على سمعة المعرض هذا العام لدى شريحة المثقفين والزوار، وأن الرقابة فيه كانت صارمة".

ويضيف المصدر "أستغرب من مثقفين يدّعون النزاهة، ثم يمارسون التضليل، من أجل الترويج لكتبهم".

وعن آلية سحب الكتب والرقابة عليها، وكمية الكتب التي سحبت أو مورس عليها دور رقابي من قبل إدارة الرقابة في المعرض؛ أفاد المصدر بأنه "لا توجد رقابة مباشرة، والكتب التي منعت لا تكاد تذكر على الإطلاق، ولم تحضرها دور النشر في الأصل لعلمها المسبق بذلك". وأشار إلى أن آلية الرقابة اللاحقة "تعتمد في الأصل على نماذج تتم تعبئتها من قبل الجمهور، يذكرون فيها عنوان الكتاب ودار النشر، ومبررات التحفظ على وجود الكتاب في المعرض".

وعن عدد نماذج الملاحظات التي وصلت إلى إدارة الرقابة بالمعرض أوضح المصدر "بمعدل عشرة نماذج يوميا، أما طبيعة مقدميها فكانوا في الغالب محتسبين"، مضيفاً، "لا أكاد أذكر أن كتابا تم سحبه بناء على تلك النماذج، لأن غالبيتها حملت مبالغات".