أعلن ديوان ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تسلمه مرئيات الجمعيات الست المعارضة لطاولة الحوار الوطني التي يرعاها للخروج من الأزمة السياسية التي اندلعت منذ 14 فبراير الماضي. وأفاد الديوان أن "الأمير سلمان لا يزال يستقبل المراسلات الرسمية من الجهات الأخرى في المجتمع البحريني"، مبيناً "في الوقت الحاضر هناك اختلافات جوهرية بين مختلف الجماعات والأطراف الراغبة في المشاركة في الحوار، ولهذا يجب أن يبدأ الحوار في أقرب وقت ممكن عملياً، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بتوافق الآراء، ويؤمل أن يبدأ الحوار في أقرب وقت ممكن".

وفيما سيّرت المعارضة مسيرة لساحة دوار اللؤلؤة بقلب العاصمة المنامة للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة جديدة تدعو لانتخاب مجلس تأسيسي يضع دستوراً جديداً للمملكة، رفض متحدث إعلامي بديوان رئيس الوزراء محاولات المعارضة "التشكيك في منجزات الوطن أو التشهير بالأدوار الوطنية لرموزه".

وقال في وقت متأخر من مساء أول من أمس إن رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان رجل تميز بالكفاءة ولديه من الصفات القيادية التي مكنته من البقاء على رأس الوزارة طول هذه المدة. ويترأس خليفة الحكومة منذ عام 1971، ويعتبر عميد رؤساء الحكومات في دول العالم.

إلى ذلك، كشفت قوة دفاع البحرين (الجيش) عن إنها ستقدم المنتسب لقواتها محمد يوسف البوفلاسة للمحاكمة العسكرية، من بعد إلقائه خطبة في منصة دوار اللؤلؤة. وتردد في الأيام الماضية أن البوفلاسة مفقود، إلا أن تصريح الجيش يضع النقاط على الحروف بشأن مصيره. ويواجه البوفلاسة عقوبة السجن المؤبد وفقاً لما ينص عليه قانون العقوبات العسكري وذلك لممارسته عملاً من أعمال السياسة بالاشتراك في مظاهرات أو اضطرابات أو اجتماعات سياسية مناهضة للمملكة.

من جهته، دعا عضو كتلة المنبر الإسلامي (إخوان مسلمون) النائب محمد العمادي قيادات وعلماء المجتمع إلى ضرورة تغليب المصلحة العامة للبلاد على المصالح الضيقة، والاستجابة لنداء الحوار للنقاش حول المطالب والوصول إلى صيغة توافقية حقناً للدماء التي حرمها الإسلام والتي هي عند الله عز وجل أشد حرمة من الكعبة المشرفة، وحفاظاً على الوحدة الوطنية، ومنعاً لتمزيق المجتمع.