قال رئيس اللجنة التنفيذية لجامعة الفيصل وعضو مجلس الأمناء الأمير بندر بن سعود بن خالد، أن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للوطن سالما معافي هي مناسبة عزيزة على جميع المواطنين بالمملكة .

ونوه بالتحولات التي شهدها التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي سخر كافة الإمكانات لدعم التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة، يسانده في ذلك ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع و الطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن الخطة السادسة للتنمية 1415-1420 اهتمت بتوسيع قاعدة التعليم العالي من خلال مشاركة القطاع الخاص بافتتاح الكليات الأهلية، وقرار مجلس الوزراء الصادر عام 1418 والمتضمن تمكين القطاع الأهلي إقامة مؤسسات تعليمية غير ربحية على أسس إدارية وعلمية واقتصادية ومالية سليمة للمساهمة في تلبية احتياجات التنمية مكملة بذلك الدور الذي تقوم به الجامعات الحكومية.

وبين أن التعليم العالي الأهلي، قطع بفضل الدعم السخي من ولاة الأمر أشواطاً بعيدة ويسير عبر جامعاته وكلياته بخطى ثابتة جنباً إلى جنب مع الجامعات الحكومية للعمل على وضع مخرجات تعليمية ذات جودة نوعية وعالية جعلته محل ثقة للدارسين وسوق العمل، وتنوع برامجه التي تواكب حاجة سوق العمل والتطورات العلمية والتقنية في دول العالم ، مبيناً أن إجمالي عدد الجامعات الأهلية التي تمنح البكالوريوس قد بلغ 8 جامعات منها 5 جامعات تمنح درجة الماجستير في برامج وتخصصات حيويها تواكب احتياجات خطط التنمية الخمسية .

وقال الأمير بندر بن سعود بن خالد، إن هذا القطاع وانطلاقاً من ايمانه بالمساهمة في دفع مسيرة التنمية في هذه البلاد، قام بتسخير كافة إمكاناته وطاقاته المتاحة لتأسيس مراكز البحث العلمي التي تخدم المجتمع وتعمل على بناء جسور التواصل مع الجهات العالمية المتخصصة و الاستفادة من أحدث الطرق والأساليب التعليمية مؤكداً أن البحث العلمي يُمثل قاعدة الانطلاق لبناء المعرفة و نشرها من خلال البرامج البحثية متعددة المجالات، حيث اهتمت الجامعات والكليات الأهلية بتطوير بنية تحتية تدعم تميز البحث من خلال تأسيس برامج التمويل المستدامة الرامية لتعزيز البحث العلمي وإنشاء مراكز التميز و الكراسي البحثية مع التركيز على تسويق مخرجات البحث و نتائجه وتسهيل إستثماره لزيادة مصادر الاقتصاد الوطني.

من جهته ذكر وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية المكلف الدكتور فيصل المبارك، أن عودة خادم الحرمين الشريفين أضافت البهجة والسرور في نفوس أبناء هذا الوطن. وقال إن خادم الحرمين الشريفين استطاع خلال سنوات قليلة أن ينهض بالوطن، وأن يجعل له مكانة رفيعة بين شعوب وبلدان العالم النامي والأكثر نموا وتقدما وفق سياسة خارجية متزنة وثابتة قائمة على احترام الغير ، وسياسة اقتصادية ناجحة ترتكز على تنويع مصادر الدخل من خلال بناء المدن الصناعية والاقتصادية والصروح التعليمية في مناطق المملكة المختلفة لإيجاد فرص عمل للمواطنين .

وأضاف أن جامعة الفيصل أصبحت خلال فترة قياسية صرحا تعليميا رائدا في مملكتنا الغالية تجسد ثمرات هذه النهضة التعليمية والنقلة النوعية في التعليم والبحث العلمي، ومن دراسات متعمقة لإحتياجات المملكة لإتاحة فرص نيل المؤهلات العالية المستوى ، وتساهم في تحقيق الريادة في مجال التعليم والتدريب والبحث العلمي على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الاوسط ، لتولي مواقع قيادية في القطاعين العام والخاص في التخصصات التي تتوافق مع متطلبات التنمية وتدعم السياسة التعليمية في المملكة .