أعلنت مجموعة شبابية سودانية أمس بدء حملة شعبية لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير مستشهدة بتجارب مصر وتونس وليبيا. وقالت مجموعة "ثوار الشعب السوداني " في ما أطلقت عليه اسم "بيان رقم واحد"، إن "الشعب السوداني يريد إسقاط النظام". وهي المرة الأولى التي تعلن فيها هذه المجموعة عن نفسها.

وأكد البيان "نحن شباب وشابات السودان على طول الوطن نعلن تدشين حملة شعبية واسعة للبدء في إسقاط نظام المؤتمر الوطني الذي ظل يحكم البلاد 21 عاماً. لقد هبت نسمة الحرية في تونس ومصر والثورة مستمرة في ليبيا واليمن". وأضاف البيان "إننا نناشد الشعب السوداني في الداخل والخارج للبدء في حملة واسعة لإسقاط نظام المؤتمر الوطني".

كما أصدرت حركة شبابية أخرى ناشطة باسم "حركة التغيير الآن" أمس بياناً نشرته على بعض المواقع السودانية الإلكترونية قالت فيه "نؤكد مشاركتنا في مسيرة الثلاثاء 8 مارس (آذار) التي دعت لها قوى الإجماع الوطني وندعو جماهير شعبنا للاستمرار في زحفها للتحرر من ربقة النظام".

وفي السياق، دعا الناشط السياسي المعارض وائل عمر عابدين الذي قدم نفسه بوصفه "منسق اللجنة التحضيرية لحكومة الظل" في تصريح نشره موقع سودانايل الإلكتروني أمس إلى "قيام حكومة ظل من كفاءات سودانية"، بعد أن وجه انتقادات للأحزاب السياسية السودانية وأسلوب عملها السياسي.

من جهة أخرى، تعتزم الأمم المتحدة إرسال تعزيزات من القوات الدولية لحفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، بعد مواجهات بين قبيلتي المسيرية العربية ودينكا نقوك الجنوبية أدت لمقتل نحو 60 شخصا منذ ثلاثة أيام. وعزا الجيش السوداني اندلاع المعارك إلى عدم التزام إدارية المنطقة بتنفيذ اتفاق أمني وقع بمدينة كادوقلي في يناير الماضي.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد إنه نسبة لعدم قيام إدارة منطقة أبيي بتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية الذي تم توقيعه في كادوقلي يوم 17 يناير الماضي والقاضي بسحب شرطة الحركة الشعبية الإضافية من كل المنطقة، فقد أدى وجود هذه الشرطة إلى نشوب احتكاكات مع الرعاة الذين تحرشت بهم. وأضاف "إن وجود هذه الشرطة غير الشرعي أصبح مثاراً لسلسلة من الصراعات والتوتر بالمنطقة". وأوضح أن القوات المسلحة التزمت مواقعها خارج أبيي وفق ما نص عليه الاتفاق ولم تشارك في هذا الصراع.

من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم الأمم المتحدة هوا جيانج إن مسؤولين بالمنظمة سمعوا طلقات نار متفرقة خارج أبيي أمس لكنهم لم يجدوا دلائل على هجوم جديد. كما أفاد مصدر دبلوماسي أنهم شاهدوا في وقت سابق دفن 33 جثة لأشخاص حوصروا وسط أعمال العنف.