قرر النجل الأكبر لرئيس مجلس الخبراء الإيراني هاشمي رفسنجاني، محسن رفسنجاني (الاستقالة من منصبه كمدير "مترو طهران") بسبب رفض الرئيس محمود أحمدي نجاد منحه الأموال اللازمة لتشغيل خطوط المترو.
وأشار محسن في رسالة الاستقالة إلى مدير بلدية طهران محمد باقر قاليباف، إلى أن "الحكومة ورغم مساعي البرلمان ومجالس البلديات والمؤسسات الأخرى، لم تقدم لمديرية المترو الأموال اللازمة، وربما تساعد استقالتنا على مجيء شخص يمكنه التعاون مع الحكومة".
وكان نجاد رفض منح مترو طهران أموالا تقدر بـ 300 مليار تومان (الدولار يساوي 1000 تومان). وتركت العلاقات المتوترة بين نجاد ورفسنجاني تداعيات على مشاريع عائلة رفسنجاني في إيران.
ويتهم نجاد، رفسنجاني وعائلته بالتلاعب ببيت المال عبر قيادة مشاريع كبرى تزاحم مشاريع الحكومة. وبحسب المصادر الخاصة فإن حكومة نجاد ستضع يدها على مشروع مترو طهران.
وإلى جانب عائلة رفسنجاني، أقدمت حكومة نجاد على تعليق عضوية زعيم المعارضة مير حسين موسوي في الهيئة العلمية لجامعة إعداد المدرسين بطهران.
وقال رئيس الجامعة بيجن رنجبر إنه "تم تعليق نشاطات موسوي في الجامعة، بعد أعمال الفتنة في 14 فبراير الماضي، التي أظهرت أنه ليس هناك أي مجال للتماشي مع الأشخاص الذين وقفوا بشكل سافر بوجه الدولة".
كما تم أمس حذف اسم موسوي من منظمة الثقافة، التي كان يديرها منذ 20 عاما، إضافة إلى حذف اسمه من قبل من عضوية الهيئة المؤسسة للجامعة الحرة بأمر نجاد.
من جانبه اتهم عضو مجلس الخبراء أحمد خاتمي زعماء المعارضة بالخيانة بسبب مواصلتهم للاحتجاجات، مشيرا إلى أن ذلك "سيكـون عـارا يلاحقهم طيلة حياتهم ومماتهم".
ووصف خاتمي زعماء المعارضة بالدكتاتوريين، وقال إن أحد الأشخاص، في إشارة إلى تصريحات موسوي، اعترف أن سبب معارضته للنظام هو عدم فوزه في الانتخابات، وهذه هي الدكتاتورية بعينها ـ على حد تعبيره.
وأضاف أن "مظاهرات واحتجاجات المعارضة تعد من أكبر الخيانات لأنها تثلج قلوب الأعداء".