بعض شوارعنا المطب أكبر من الشارع أو لنقل مطب وفيه شارع إذا أردنا التعبير الدقيق، ولا بأس من بعضنا إذا أراد أن يوصف عنوانا لأحد فإنه يقول " هل تعرف الشارع الذي فيه مطب؟! قصة شوارعنا في خميس مشيط تصلح أن تكون مسلسلا مكسيكيا أو تركيا طويلا، فقصتها تبدأ بفواصل درامية كالتالي " تبدأ بكسر الرصيف ثم قشر الأسفلت، ثم حفر بعمق متر، ثم تبدأ "ريشة بيكاسو" في رقع الأسفلت بعد الانتهاء من تعذيبه ولي أعناق مصابيحه عن بكرة أبيها، فتبدو الشوارع بعد هذه العمليات الجراحية في مظهر يرق له حال الفقير، وكأنها ثوب عجوز مسكين مرقع بستين ألف رقعة! وما أن تنزل الأمطار حتى ترى بقدرة قادر الشوارع وقد تحولت إلى حفر في حفر وسبحان الله كل الحفر التي تنبت في شوارع الخميس تأخذ الشكل الدائري! وهذه تحتاج إلى مركز دراسات بحثية في الجيولوجيا لمعرفة لماذا الحفر تأخذ الشكل الدائري؟ وهذا إحساس منتشر عند أكثر شوارعنا تحسب حسابه! ولا أدري هل المسؤولون عن إدارة الطرق في عسير لهم شوارع خاصة يمرون من عليها ؟ أم أن سياراتهم ذات مواصفات بحيث إنها لا تتأثر بالحفر والمطبات الصناعية؟ أم أنهم يمتلكون صبرا لا يملكه المواطن العادي البسيط كحالاتي على " غثيث " الشوارع.