آخر أخبار الهروب ما ورد في الصحف الألمانية في قضية تخص عاملة منزلية لدبلوماسي سعودي انتهت ببراءته. ولست في صدد الحديث عن الهروب ولكن ما أود الإشارة إليه أن فكرة اصطحاب العاملات مع العائلات السعودية إلى الخارج سواء لأغراض السياحة أو الدراسة والعمل، خصوصا في دول أوروبا وأميركا يجب إعادة النظر بها لما لحق باسم المواطن السعودي من ضرر، مع أن معظم الأسر في الخليج يصطحبون معهم عاملات ويهربن أيضا. لكن الإعلام الخارجي لا يشير إلى هروبهن بل يقوم بتسليط الضوء الإعلامي على السعوديين وأننا نقوم باضطهادهن.

عندما بدأت حالات الهروب تتكاثر في فرنسا وأعجب لحال السيدات الفرنسيات بأن يستعن بالعمالة الهاربة؛ بحثت السلطات الفرنسية عن قانون ينظم عمل الخدمة المنزلية، وفوجئوا بأن قانون (الخدم) بصفة عامة قد ألغي منذ الثورة الفرنسية، وما دفعهم إلى ذلك هو انتشار ظاهرة هروب العاملات وأنها أصبحت أكثر تنظيما، فهناك من ترتب للهروب حتى قبل أن تصل إلى كفلائها، وذلك من خلال اصطحاب العائلة لهن في السفر.

أصبحت دول الخليج بالنسبة للعمالة الآسيوية محطة عبور إلى أوروبا وأميركا كما هي ليبيا والمغرب للعمالة الأفريقية. ربما الكويتيون هم أقل دول الخليج اصطحابا للعمالة، وذلك بسبب الوعي الاقتصادي وليتنا نتعلم منهم ذلك.

تحتاج المرأة السعودية أن تتحمل مسؤوليتها كأم عندما تصطحب أطفالها إلى الخارج وتمارس ما تمارسه الأم العاملة في البلد الذي تقيم به، وأن تقوم بتدريب أبنائها منذ الصغر على تحمل المسؤولية الشخصية والتوعية وليس الاتكال على أحد.

وأعود إلى التشديد في اتخاذ إجراء للحد من ظاهرة اصطحاب العمالة المنزلية للخارج، حماية ووقاية للمواطن، وحفاظا على اسم الوطن.