تقف عقليات معظم اللاعبين السعوديين كأحد أبرز معوقات التطور الكروي لدينا، هذه العقليات لم تواكب الفكر الاحترافي كما ينبغي، فسقطت في فخ الاعتقاد بالنجومية المطلقة التي لا يشق لها غبار!! والنتيجة خسائر تأتي تباعاً تسببت في خروجنا من الدور الأول في كأس آسيا (كنا ذات يوم أسياد آسيا) وها نحن على مشارف الخروج من تصفيات كأس العالم، بعدما أزمنا وضعنا بأيدينا!!

هذه العقليات لا يمكن إعادة برمجتها من جديد لأن الأفكار السلبية "عشعشت" في أدمغتها وأصبح من المستحيل انتزاعها، خصوصا من اللاعبين كبار السن ممن لم يعد لبقائهم في صفوف المنتخب أي مبرر ولاسيما أنهم لم يقدموا للأخضر في سنين خلت أي عطاء، فماذا سيقدمون له بعدما أصبحوا عاجزين عن الحركة؟؟.

في لقاء الرياض الأخير أمام عمان كانت حيوية لاعبي الفريق الشقيق واضحة، والتحركات خطرة، ولولا ستر الله وتحفظ العمانيين وطريقتهم الدفاعية البحتة، لخرجنا رسمياً من التصفيات في مقابل برود غريب وعدم إحساس بالمسؤولية من لاعبينا لدرجة شعرنا فيها أننا فائزون وأن نتيجة التعادل في صالحنا!!!.

بإختصار اللاعب السعودي يعاني منذ سنوات من التشبع الكروي والمالي، وهو الوحيد في العالم الذي يشارك في أكثر من أربع مسابقات محلية وأخرى آسيوية ناهيك عن العربية والخليجية، والودية ثم يأتي دور المنتخبات وبطولاتها الودية الرسمية وبالطبع يسبق كل ذلك معسكرات وبالتالي يظهر بشكل باهت جدا في المباريات المصيرية والهامة.

ورغم كل ذلك ما زال هناك بصيص من الأمل بتجاوز أستراليا لنتأهل إلى التصفيات النهائية، حيث سنقابل فرقا تتفوق على عمان وتايلاند وأستراليا، فماذا سنفعل ونحن بهذه الأوضاع؟؟

أعتقد أن تصحيح الأخطاء والتي من أهمها تقنين المسابقات المحلية والاعتذار عن البطولات الودية العربية والخليجية لأنها لا تضيف شيئاً لأحد سوى مزيد من الإرهاق، كما أن تحديد سقف أعلى لعقود اللاعبين، ومنح الامتيازات المالية لمن يرتفع مستواه، وينضم للمنتخب، إضافة إلى الاعتماد على بعض اللاعبي المنتخبين الأولمبي والشباب في بناء فريق أول جديد، كل هذه حلول يجب البدء في تطبيقها لاستعادة أمجادنا الكروية التي لا نعلم متى تعود؟؟

بقي أن تساهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع وزارة الإعلام في وضع خطة إعلامية شاملة تعتمد على الشفافية للقضاء على الآراء السلبية التي سادت أخيراً، للضغط من أجل ضم هذا اللاعب لأنه من النادي المفضل، والطرح الهدام من بعض البرامج الرياضية وبعض المتعصبين من الإعلاميين، بحجة الإثارة!!

* شاهدت الشوط الثاني من لقاء الهلال بالنصر ضمن كأس الأمير فيصل والتي انتهت بالتعادل بهدفين لمثله وكان الشوط جيداً من الفريقين ولكن شوهته الحركات التي صدرت من إداري النصر الذي اعترض على الحكم كثيراً ما دفع الأخير إلى طرده، تلك الاعتراضات لم أجد لها أي مبرر، خصوصا أن لاعبي النصر تفننوا في إعاقة لاعبي الهلال إلا أن الإداري لم ير، إلا أن الحكم كان ضد فريقه باحتسابه لتلك الأخطاء!!

تخيلوا معي ماذا يمكن أن نجني من تصرفات مثل هذا الإداري في النشء سوى تعليمهم مبادئ عدم الاعتراف بالخطأ وأن الفريق يتعرض لظلم تحكيمي يسلبهم نتائج المباريات.

عناوين متحركة:

· ‏الخميس المقبل يلتقي الهلال بالنصر في ضيافة النصر الذي لم يطلب حكاما أجانب للقاء وهم من ملؤوا الدنيا ضجيجا على التحكيم السعودي، فكيف يتركون الفرصة إذا كانوا فعلا متضررين!!!

· ‏هاتوا نور، حطوا نور، لعبوا نور، الكابتن نور والنتيجة أن ريكارد تروض ولم يجد الجرأة على تغييره خوفا من هذه الأقلام، وللأسف نور ظلم من حيث لا يدري بأن لعب مع المنتخب وهو غير القادر على الحركة في أرض الملعب.