أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) اليوم (الخميس 2011-03-03) أن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت لأعلى مستوى على الإطلاق في فبراير محذرة من أن الارتفاعات المفاجئة في أسعار النفط بفعل التوترات في الشرق الأوسط ستؤثر على أسواق الحبوب المتقلبة بالفعل.
ويعتبر ارتفاع أسعار الغذاء من بواعث القلق المتنامية والتي كانت من بين الأسباب التي أشعلت احتجاجات أطاحت برئيسي تونس ومصر في يناير وفبراير وهو ما أثار بدوره توترات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الجزائر إلى اليمن.
وسجل مؤشر الفاو لأسعار الغذاء في فبراير أعلى مستوى على الإطلاق للشهر الثاني على التوالي متجاوزا الذروة التي بلغها في عام 2008 حينما أثار ارتفاع أسعار الغذاء أعمال شغب في عدة دول.
وقال ديفيد هالام مدير قسم التجارة والأسواق في الفاو إنه قد يكون للمزيد من الصعود في أسعار النفط تأثيرا على أسواق الغذاء التي شهدت ارتفاعا قياسيا في أسعار القمح الأمريكي بنسبة 60 % في العام حتى مارس آذار.
وأضاف في بيان "الارتفاعات المفاجئة في أسعار النفط قد تفاقم حالة هشة بالفعل في أسواق الغذاء."
وسجل المؤشر الذي ارتفع للشهر الثامن على التوالي 236 نقطة في فبراير وهو مستوى قياسي بالمعايير الحقيقية والاسمية مرتفعا 2,2 % عن مستواه في يناير.
ويقيس المؤشر التغيرات الشهرية في أسعار سلة غذاء من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر.
وقالت الفاو في بيان إنها تتوقع تراجع التوازن العالمي بين العرض والطلب على الحبوب في 2010- 2011.
وأضافت "في مواجهة تزايد الطلب وتراجع الإنتاج العالمي من الحبوب في 2010 من المتوقع أن تنخفض مخزونات الحبوب العالمية بشدة هذا العام بسبب تراجع مخزونات القمح والحبوب الخشنة."
وتوقعت الفاو ارتفاع إنتاج القمح العالمي بنحو 3% في 2011.