حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد انتصاراً مستحقاً على ضيفه بيروزي الإيراني 3 / 1 أمس في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا.
سجل للاتحاد الجزائري عبدالملك زيايه "13 و75" ومحمد نور "48 من ركلة جزاء"، ولبيروزي مازيا زاري "19"، ليتصدر الاتحاد مجموعته بعد أن حقق أول فوز لفريق عربي في البطولة، خاصة بعد تعادل الوحدة الإماراتي مع بونيودكور الأوزبكي 1/1.
ضغط الاتحاد من بداية المباراة على مرمى فريق بيروزي الإيراني لخطف هدف مبكر يتيح له تسيير المباراة كما يريد، إلا أن لاعبيه وقعوا كثيرا في مصيدة التسلل التي نصبها لهم مدافعو الفريق الإيراني، وتحديدا المهاجم الجزائري عبد الملك زيايه الذي استطاع أن يتعامل بذكاء مع تمريرة محمد نور ويكسر مصيدة التسلل، وينفرد بالمرمى الإيراني من منتصف الملعب تقريبا، ووضع الكرة بثقة في سقف المرمى هدفا اتحاديا أول عند الدقيقة 13.
وكاد نفس اللاعب يضيف الهدف الثاني لفريقه، بعد أن تبادل الكرة مع زميله محمد الراشد، فواجه المرمى على إثرها لكنه سددها في القائم.
مجريات اللقاء حتى الدقيقة الـ19 كانت تسير بالكامل لصالح الاتحاد الذي سيطر على الملعب وهدد مرمى الفريق الإيراني، إلا أن الأخير استطاع استغلال كرة ثابتة من منتصف الملعب عندما سدد مزيا زاري الكرة من مخالفة من خارج منطقة الجزاء فاصطدمت الكرة بالمدافع رضا تكر وتغير اتجاهها نحو المرمى كهدف تعادل.
بعدها استعاد الاتحاد توازنه سريعا، وعاد لفرض سيطرته على اللقاء، بينما تخلى بيروزي عن تحفظه الدفاعي طمعا في إحراز هدف تقدم قبل نهاية الشوط الأول.
الهجوم الاتحادي في هذا الشوط كرر الوقوع في مصيدة التسلل، و نجح لاعبو بيروزي في الحد بها من خطورة لاعبي الاتحاد رغم خطئهم الفادح في الهدف الاتحادي الأول.
اندفع الاتحاد بقوة مع بداية الشوط الثاني من أجل تسجيل هدف التقدم، وأنقذ مدافع بيروزي سهيبر حيدري مرماه من تسديدة زيايه من على خط المرمى، عاد بعدها البرتغالي نونو أسيس وضرب مصيدة التسلل الإيرانية وواجه حارس مرمى بيروزي الذي أعاقه فاحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء تقدم نور وسددها هدفا اتحاديا ثانيا عند الدقيقة 48.
بعد الهدف ظهر بيروزي الإيراني بشكل مغاير عما كان عليه في الشوط الأول، وهدد الاتحاد بعدد من الكرات الخطرة التي كان أبرزها تسديدة غلام رضائي الذي طوح بالكرة إلى خارج الملعب وهو في حالة انفراد تام بالمرمى الاتحادي.
مدرب الفريق الاتحادي توني اوليفيرا قام بتغييرين لاستعادة السيطرة على وسط الملعب، فسحب المهاجم محمد الراشد ودفع بسلطان النمري، ثم قام بإخراج محمد نور بعد إصابته وإدخال راشد الرهيب الذي استطاع أن يصنع فور نزوله الهدف الثالث للاتحاد، بعدما توغل من الجهة اليمنى ويلعب كرة عرضية لزيايه الذي سددها في المرمى عند الدقيقة 75.
بعد ذلك انهار الفريق الإيراني تماما، وكان الاتحاد قادراً على مضاعفة النتيجة قياسا بالكم الكبير من الفرص التي سنحت له أمام المرمى الإيراني والتي كان من أبرزها رأسية المدافع حمد المنتشري التي اصطدمت بالقائم في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.