انتشلت فرق الدفاع المدني بمحافظة العلا أمس، جثة فتاة سقطت مساء أول من أمس في بئر ارتوازية عائدة لمصلحة المياه، تركته مكشوفاً ويبلغ عمقة 85 مترا وقطره 12 بوصة.
وكانت الفتاة "15 عاماً" قد تغيبت عن أسرتها منذ مغرب أول من أمس حيث أجرت شرطة المحافظة وفرق البحث الجنائي عمليات البحث عنها، وعند فجر أمس عثر على حذاء الفتاة بالقرب من بئر عائدة لمصلحة المياه تقع في حي السلام بالقرب من مستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا.
وأكد الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة الرائد خالد الجهني لـ"الوطن" الحادثة، مشيراً إلى أنه اتضح من خلال الكاميرات الحرارية، وكاميرات الآبار عدم وجود مؤشرات حيوية تدل على بقاء الفتاة على قيد الحياة.
وبين أن الفرق تمكنت في وقت وجيز من انتشال جثة الفتاة من داخل البئر حيث كان مكان سقوطها يقع على بعد 65 مترا، مضيفا أن فرق سباحة وإنقاذ مختصة من الدفاع المدني شاركت في انتشال جثة الفتاة من البئر.
يذكر أن "الوطن" كانت قد نشرت في شهر مايو من العام المنقضي، تقريراً عن الآبار المكشوفة في محافظة العلا وقرية مغيرا التابعة لها والتي يبلغ عددها أكثر من 200 بئر ارتوازية ويدوية، تركت غالبيتها مكشوفة بأعماق ونسب مياه مختلفة منذ ما يزيد على 15 عاماً، مشكلةً خطورة على الأطفال وكبار السن خاصة، وموفرة ملاذاً آمناً للجناة، يخفون فيها معالم وأدوات جرائمهم.
كما خاطبت إدارة الدفاع المدني بمحافظة "العلا" المحافظ حول الآبار المكشوفة والمهجورة والمنتشرة داخل المزارع وخارجها، والتي لا تتوفر بها حواجز لمنع السقوط، مطالبة بتشكيل لجنة من الجهات المعنية والمختصة؛ للكشف على الآبار، وإزالة خطرها، حيث إنها تشكل خطورة على المارة وأصحاب المزارع، وقد تؤدي إلى سقوطهم وسقوط ماشيتهم داخلها، وشكلت اللجنة المكونة من مندوبين من محافظة "العلا"، والدفاع المدني، والبلدية، والزراعة، لوضع خطة لعملية الكشف وإزالة المسببات، إلا أن الآبار التي تناولها تقرير"الوطن" لاتزال مكشوفة حتى اليوم.