كشفت مديرة القسم النسائي في إدارة مكافحة المخدرات في جدة عبير الحارثي أن ملتقى التواصل الثاني لمكافحة المخدرات يطمح إلى تدشين موقع إلكتروني يجمع كافة الجهات النسائية الثلاث عشرة المشاركة في أعماله، بحيث يتم التواصل عن طريق هذا الموقع لمعرفة البرامج التوعوية الموجهة للتعريف بأضرار المخدرات، سواء البرامج المنفذة أو التي لا تزال في طور التنفيذ، مشيرة إلى أهمية وضع آليات محددة يتم اتباعها من قبل كافة الجهات وعدم تجاوزها في عملية التوعية عن أضرار المخدرات، وتحت مظلة مكتب مكافحة المخدرات في جدة. جاء ذلك على هامش ملتقى التواصل الثاني الذي انطلق أمس في جمعية الشقائق الخيرية في جدة بحضور العديد من الجهات المشاركة التي تمثلت في 13 قسما نسائيا ممثلة لمختلف الجهات الحكومية والأهلية.
وأكدت الحارثي أن الملتقى يهدف إلى توفير الفرص وتهيئة الظرف من أجل اجتماع مسؤولات الأقسام المعنية في منطقة مكة المكرمة للتعرف على ما لديهن من إمكانات وتصورات على مستوى المنطقة أسوة بجميع المناطق، وذلك لتطوير وتحديث العمل الوقائي التوعوي وتنفيذه على أرض الواقع.
وأضافت الحارثي أن الملتقى يستهدف فئات الشباب والفتيات وأولياء الأمور والمرشدات الطلابيات والموجهات التربويات والأسر، مؤكدة أن الجهات المشاركة قامت بطرح العديد من الآراء والمقترحات في اليوم الأول، على أن يتم بعد ذلك الخروج بتوصيات يتم رفعها لمدير مكافحة المخدرات بمنطقة مكة المكرمة حتى يتم أخذ الإجراءات اللازمة للموافقة عليها.
ومن جانبها أشارت عيشة عفش من وزارة الصحة ورئيسة قسم التوعية الصحية بإدارة الرعاية إلى أن مراكز التوعية الصحية التابعة للشؤون الصحية تشهد عدة زيارات تقوم بها أمهات وفتيات يرغبن في البحث عن طرق التوعية ومعرفة الأضرار الصحية للمخدرات.
وقالت عفش إنه من خلال الزيارات الميدانية التي تقوم بها منسوبات التوعية الصحية بدار الرعاية في أحياء جدة تم اكتشاف حالات لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة و13 عاما، يتعاطون مادة الحشيش المخدر إلى جانب تعاطي مواد أخرى عن طريق الشم، وأرجعت ذلك إلى نقص الوعي والثقافة بين أفراد أسر هؤلاء الأطفال، وعجز آبائهم وأسرهم عن تعريفهم بالمخاطر الصحية من أضرار المخدرات. وأكدت عفش أن إقامة ملتقى التواصل الثاني تساهم في تسهيل طرق التواصل مع كافة القطاعات المشاركة في عملية التوعية.
وكشفت مديرة جمعية كفى، أم الحسن الشريف أنه من خلال الجولات الميدانية لزيارة مدارس البنات الحكومية والجامعات والكليات رصدت حالات عدة لطالبات مدخنات يبحثن عن التوعية وطرق العلاج، وأضافت: من خلال الزيارات يتم توجيه العديد من التساؤلات من قبل الطالبات عن أضرار التدخين وكيفية التخلص منه، ويقوم الفريق بتقديم الإرشادات التوعوية للطالبات. ودعت الشريف إلى توحيد كافة جهود الجهات المشاركة في ملتقى التواصل الثاني وتعيين مصدر واحد يمكن الرجوع إليه من قبل كل الجهات المشاركة في الملتقى، وأن يكون هذا المصدر مطلعاً على كافة الآليات التي يتم تنفيذها.