يواصل الشاعر والروائي عبدالله ثابت صاحب تجربة "الإرهابي20" مسيرته الكتابية ويحكي في روايته الجديدة "وجه النائم: شاليه، غيب، ولفائف"، الصادرة عن دار الساقي عن سعودي في منتصف الأربعينات ،تعرض لمآسي مبكرة في حياته جعلت منه شخصاً مضطرباً في عيون الآخرين. وانتهت به حياته إلى عيشه مع ذاته فقط، ناقماً على كل شيء وعلى كل أحد. له نظرته الخاصة للوجود والحياة. يسافر بشكل دائم إلى جبل لبنان حيث يجد مكاناً هناك صغيراً لأسراره. وتنشأ بينه وبين لبنانية علاقة في عالم الغيب ، دون أن تتحقق على أرض الواقع. ويحاول الكاتب أن تأمل ورصد أجواء هذا الغيب، عبر منامات يراها النائم، والقصاصات التي يجمعها أو يكتبها ذلك الرجل، ثم يودعها في حفرةٍ ببيتٍ في جبل لبنان، وتشاء الصدفة أن تكتشفها الفتاة اللبنانية، فتقرأها وتتأثر به وبأسراره وحياته المؤلمة، دون أن يعلم، حتى تقع في حبه غيبياً.

الرجل من ناحيته يعيش بيقين أن امرأة مجهولة في هذا الوجود تناديه وتراقب حياته، ويعيش كل أيامه وهو يخاطبها ويكاتبها، لكنه لم يخطر بباله أن هذه المرأة المجهولة تعيش في الجبل الذي يخبئ في مكان ما منه أسراره، حيث لم يرها ولم يلتق بها.. بينما لاتعرف اللبنانية أنها هي المرأة المجهولة التي يحلم بها ويكاتبها وترى تفاصيل حياته. الاثنان يعيشان أحداث هذا الضباب الرقيق من الغيب والمجهول.