استمر المؤشر العام للسوق السعودية في تعميق خسائره أمس، وأغلق على تراجعٍ حاد بنسبة 6.8% دون مستوى 5600 نقطة، ليقف عند 5539 نقطة، خاسرا 403 نقاط، وسط عمليات بيع واسعة على جميع الأسهم.

ويعتبر هذا الإقفال أدنى مستوى له منذ 19 شهرا، وبهذا يواصل هبوطه للجلسة الثانية عشرة على التوالي، خاسرا خلالها أكثر من 1100 نقطة تعادل ما نسبته 17%.

ويرى محللون أن الانخفاض الحاد أتى مع الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية، فيما يؤكد البعض أن السوق يشهد عمليات بيع عشوائية لا مبرر لها، حيث إن أساسيات الشركات بالسوق ممتازة للغاية، بالإضافة إلى أن غالبية الشركات ستوزع أرباحا نقدية مغرية تصل إلى 10 و15%، لذلك يرى آخرون أنه لا يوجد مبرر حقيقي لمثل هذه الخسائر في السوق السعودية.

وقفزت مستويات السيولة إلى أكثر من 5.1 مليارات ريال، كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة إلى أكثر من 235 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ أكثر من 106 آلاف صفقة.

وعلى صعيد القطاعات فقد تراجعت بشكل جماعي، وتصدر الخاسرة قطاع شركات الاستثمار المتعدد والذي هبط بنسبة 9.5% ، تلاه قطاع الفنادق بخسائر بنسبة 9.44% ، ثم جاء قطاع النقل ثالثا بنسبة 9.37% ، وقطاع البتروكيماويات بنسبة 8.24% ، و قطاع المصارف بنسبة 5.42%.

وفيما يخص أداء الأسهم فقد طالت التراجعات جميع الأسهم المتداولة بدون استثناء، وهبطت عدة شركات بالنسبة القصوى، أهمها سهم بترورابغ والصحراء والمجموعة السعودية. وعن أداء الأسهم القيادية في السوق فقد انخفض سهم سابك بنسبة 7.8% ليغلق عند مستوى 86 ريالا، كما تراجع سهم مصرف الراجحي عند 71.50 ريالا خاسرا ما نسبته 2.7% ، وهبط سهما سامبا والرياض بأكثر من 8 %، وتراجع سهم زين دون 6 ريالات عند 5.70 ريالات خاسرا 8.8% ، لأول مرة منذ الإدراج ، كما أنهت عدة أسهم تداولاتها عند أدنى مستوياتها أهمها دار الأركان ومصرف الإنماء وإعمار وعذيب وصناعة الورق.

وفي الخليج تباين الأداء بين المؤشرات، وتصدر الارتفاعات سوق مسقط بنسبة 4.22% ليغلق عند مستوى 6401.48 نقطة، تلاه سوق دبي مرتفعا بنسبة 1.00% ليغلق عند مستوى 1424.76 نقطة. وعلى الجانب الآخر فقد كان في صدارة المتراجعة مؤشر سوق الكويت والذي تراجع بنسبة 2.46% ليغلق عند مستوى 6321.4 نقطة، ثم مؤشر سوق أبوظبي متراجعا بنسبة 0.56% ليغلق عند مستوى 2574.32 نقطة، وأخيرا مؤشر سوق البحرين الذي تراجع بنسبة 0.45% ليغلق عند مستوى 1424.33 نقطة.