أكد كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي الدكتور جون سفاكياناكيس في تصريح إلى "الوطن" ، أن الارتفاع الحاصل في أسعار النفط حاليا لا يمكن الربط بينه وبين الأحداث في ليبيا التي تمت المبالغة بقيمة إنتاجها النفطي الذي قد يشهد تراجعا بسبب الاضطرابات والذي لا يمثل سوى 2 % من سوق الإنتاج العالمي وليس 12 % كما تدعي بعض المصادر بهدف الدفع بأسعار النفط إلى الارتفاع واستفادة مجموعات المضاربة على مكاسب مالية فورية.
وأوضح أن الأنباء المتعلقة بسيطرة المحتجين على كل حقول النفط الواقعة شرقي بلدة راس لانوف الليبية مع تراجع طاقة العمل للحقول ومرافئ النفط التي أصبحت تعمل بنحو 25 % من طاقتها الإنتاجية، هي أخبار مطمئنة وليست سلبية، مبينا أهمية إعلان أعضاء ائتلاف 17 فبراير سيطرة الشعب الكاملة على حقول النفط الليبية الواقعة شرقي راس لانوف واستمرار العاملين في الحقول وفي مجال نقل النفط إلى المرافئ في مواصلة مهامهم ولو بشكل جزئي رغم الظروف الأمنية.
وحذر سفاكياناكيس من المبالغة في حجم هذا النقص، والترويج لأوهام كما حصل عند بداية الاضطرابات في مصر .