دفعت التطورات السياسية في المنطقة العربية تنظيمات وسياسيين فلسطينيين إلى طرح 4 مبادرات على الأقل لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، في وقت ينتظر أن يعلن فيه رئيس المكتب السياسي لحركة(حماس) خالد مشعل عن مبادرة قال إنه سيعلن عنها قريبا دون أن يحدد معالمها.

وكانت منظمة التحرير السباقة إلى إطلاق المبادرات، بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في موعد أقصاه سبتمبر المقبل كخطوة نحو إنهاء الانقسام غير أن حماس سارعت إلى إعلان رفضها لهذه الدعوة، فيما قال الرئيس محمود عباس إن أية انتخابات يجب أن تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس رافضا اقتصارها على الضفة الغربية.

من جهته وفي ظل عدم وضوح الموقف النهائي في فتح وحماس من المبادرة التي أطلقها فقد سعى رئيس الوزراء المكلف د.سلام فياض إلى الاستماع الى آراء الفلسطينيين عبر صفحته على الشبكة الاجتماعية( الفيسبوك)بشأن هذه المبادرة.

وقال" مبادرة إنهاء الانقسام المطروحة تمثل اجتهاداً من قبلي، ليس إلا. فلست مفوضاً بإجراء حوار، ولا أعتبر نفسي أو الحكومة ولا حتى السلطة الوطنية طرفا في الحوار إلا أنني أعتقد جدوى المضي قدما ، لا لأن ذلك ينطوي على أي خسارة لأي طرف فحسب بل لما يحمله في ثناياه من إمكانية وضع الكل الفلسطيني على درب المصالحة الوطنية الشاملة، التي لا بد أن تتحقق إذا كان لشعبنا أن يحقق آماله وتطلعاته الوطنية".

ومن جهته فقد طرح التجمع تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مبادرة" تشكيل حكومة إنقاذ وطني للخروج من الوضع الراهن والاستعداد لمجابهة التحديات الإسرائيلية والأميركية بعد استخدام حق النقض الفيتو لمشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان"

وأكد التجمع على "ضرورة التوافق الداخلي أولا بالقواسم المشتركة التي توحد الشعب الفلسطيني على الثوابت الوطنية وأن المطلوب الآن خطوة فلسطينية داخلية تدفع عجلة التوافق الداخلي للأمام وتعمل على استعادة الوحدة الوطنية".

أما حزب الشعب الفلسطيني فقد طرح مبادرة أن "تعلن الفصائل كافة عن قبولها لمبدأ تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال عملية الحوار منذ إعلان القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني وما تضمنته الورقة المصرية من اتفاقات وكذلك ما تم التوصل له من تفاهمات فلسطينية في هذا المجال، وتأجيل ما هو مختلف عليه لمرحلة لاحقة تناط بالمجلس التشريعي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه لمعالجته بشكل متكامل".

وطبقا لمبادرة حزب الشعب فإنه" بعد أن يعلن الجميع القبول بالمبدأ تلتقي لجنة التوجيه التي واكبت حوار القاهرة أو أي ممثلين منتدبين من الفصائل بالمستوى الذي تراه مناسبا لوضع خارطة طريق فلسطينية تحدد آليات تنفيذ ذلك".

وقد خلت الساحة السياسية من أية مبادرات من حماس وإن كان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أعلن أن حركته ستبادر قريبا إلى إعلان مبادرتها دون أن يكشف تفاصيلها.