وعد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت بإجراء إصلاح "حقيقي ومتدرج" بعد يوم على تهديد المعارضة بممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة متهمة إياها بعدم أخذ هذه العملية على محمل الجد.

وقال البخيت في البيان الوزاري للحكومة الذي ألقاه أمام مجلس النواب "إن كل ما تقوم به الحكومة، لا يأتي أبدا ضمن سياسة احتواء آني. وإنما يأتي تنفيذا لمنهجية إصلاح حقيقي متدرجة وصولا إلى تحقيق أهدافنا الوطنية".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن رئيس الوزراء قوله "إننا بالإرادة والعزيمة نواصل اليوم مسيرة الإصلاح السياسي ونخوض بذات الشجاعة المراجعة العقلانية اللازمة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية وبرامجها وآليتها ونقف في تقييمنا الشامل فنضع أصابعنا على مواقع الخطأ أو الاختلال ونتصدى لها".

وقال الملك عبدالله في الأول من فبراير الماضي رئيس الوزراء سمير الرفاعي وعين معروف البخيت بدلا عنه وتعهد بإصلاحات حقيقية في البلاد.

وأضاف "أن الحكومة ستعمل على مراجعة منظومة التشريعات التي تستند إليها عملية البناء الديموقراطي والحياة السياسية والمشاركة الشعبية".

وتابع "تؤكد الحكومة البدء بعملية تقييم شاملة تفضي إلى إجراءات فاعلة تعالج أخطاء الماضي بمراجعة جميع التشريعات الناظمة لحرية الرأي ومنها قانون المطبوعات والنشر".

وكان زكي بني أرشيد عضو اللجنة التنفيذية في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد، حذر السبت من أن "الحكومة ستكون قد ارتكبت خطأ كبيرا جدا في (حال) عدم تقدير أو سوء تقدير الظرف السياسي الذي تمر به المنطقة".