وقع الرئيس العام لمؤسسة الخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل أمس في محطة الهفوف بالأحساء عقداً بقيمة 659 مليون ريال مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة، لتنفيذ مشروع نقل مسار الخط الحديدي خارج النطاق العمراني لمدينة الهفوف.
ووفقاً لرئيس عام المؤسسة، فإن مشروع نقل مسار الخط الـحديدي الذي يمر من داخل محافظة الأحساء إلى خارج النطاق العمراني يعتبر الحل الأمثل لتحقيق دمـج شرق المحافظة بغربها مع تقليص زمن الرحلة مـا بين الدمام والرياض، وذلك بتفادي الـعديد من التقاطعات داخل المـحافظة. وأضاف أن التوسع العمراني الذي تشهده هذه المحافظة وباقي المدن والمحافظات التي يمر منها القطار، يتطلب إعادة النظر في مسارات الخط الحديدي ودراسة التقاطعات مع الخطوط الحديدية بما يخدم أهداف وخطط التنمية العمرانية في هذه المدن.
وأبان الحقيل في تصريح صحفي عقب التوقيع، أن المؤسسة سبق لها أن تعاقدت مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة ليقوم بإعداد الدراسات والتصاميم الهندسية بالتعاون مع مكتب عالمي متخصص في مشاريع الخطوط الحديدية وأن التصاميم الهندسية للمشروع شملت استمرار وصول خط نقل الركاب إلى المحطة الحالية الـتي لن تنقل من موقعها الحالي الـقريب من المراكز التجارية والـثقافية والمناطق السكنية إضافة إلى أنها من ناحية التصميم تعتبر مـعلماً حضارياً في المحافظة وهو ما يـعزز خيار بقائها في موقعها الحالي. وحول مكونات المشروع، أوضح الحقيل أن التصاميم الهندسية تشمل بناء جسور وكبارٍ لتأمين انسيابية السير عند تقاطع الخطوط الحديدية مع بعضها وتقاطعها مع الطرق السريعة في المواقع التي يمر منها المسار الجديد مع المحافظة على اتصاله بالخط المباشر الذي يربط المنطقة الشرقية بالرياض.
وبشأن اعتراض مسار الخط الحديدي لبعض المخططات والأراضي الجديدة بمحافظة الأحساء، وما إذا كانت المؤسسة تملك أراضي للاستفادة منها لتنفيذ هذا المسار، قال الحقيل: لحسن الحظ فإن معظم أجزاء المسار الجديد للخط الحديدي يمر في أراض حكومية وهو ما سيساعد على سرعة تنفيذ المشروع دون أن يترتب على ذلك نزع ملكيات، وهو ما يعني كذلك أن المبالغ المعتمدة في موازنة المـؤسسة لـهذا المـشروع ستكون مخصصة لتنفيذ الـخط وفق أعلى المقاييس والمـواصفات الهندسية المعتمدة عـالمياً في إنـشاء شبكات الـخطوط الـحديدية.
وحول تأثيرات المشروع على انسيابية حركة القطارات وزيـادة عدد الرحلات، أوضح الحـقيل أن المشروع سيسهم في زيادة سـرعة القطارات ويقلل المدة الزمنية لرحلات الـقطار، وسـيؤهل الـخط الحديدي رقم (1) المخصص لقطارات الركاب ليكون جـاهزاَ لتسيير الـقطارات عليه بسـرعات عـالية تصل إلى 200 كم/سـاعة.
وأوضح الحقيل أن المؤسسة أقرت أخيراً عدداً من المشاريع المهمة تركز في مجملها على تطوير البنية التحتية والفوقية للشبكة القائمة والأسطول والتوسع في مفهوم الخدمات المقدمة للمسافرين بالقطارات، من خلال اعتماد مشاريع جديدة من أهمها تأمين ثمانية أطقم قطارات حديثة من المتوقع أن يتم استلامها في غضون السبعة أشهر المقبلة، إضافة إلى إنشاء نظام إشارات متطور على امتداد الخط الحديدي وتأمين عشر قاطرات جديدة، وتجهيز ساحات تجميع وتحميل الحاويات وإنشاء كبارٍ جديدة لجميع تقاطعات خط الركاب إضافة إلى إنشاء طريق ترابي بمحاذاة الخط الحديدي بهدف تسهيل وصول سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ وطواقم الصيانة إلى أي موقع على امتداد الخط الحديدي.