يطلق عدد من سيدات الأعمال في جدة غداً مشروع "بنات عبد الله" لدعم الأسر المنتجة، الذي يعنى بتأهيل وتدريب الفتيات السعوديات على المهن الحرفية، مما يمكنهن من إيجاد العمل المناسب، ويتم ذلك عبر مساعدتهن على فتح محال تجارية، أو العمل من داخل منازلهن، وفق الأنظمة التي تم إقرارها مؤخرا لعمل المرأة من منزلها.

وأكدت سيدة الأعمال سلمى القحطاني، أن "بنات عبد الله"، مشروع اجتماعي يستهدف الأسر ذات الدخل المحدود، وأن إطلاقه جاء بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز سالما معافى إلى أرض الوطن، وانطلاقا من واجب وطني تجاه الراغبات بالعمل من السعوديات، خصوصا أن لدى الجهات المعنية بالأمور الاجتماعية رؤية إستراتيجية تستهدف تحويل الأسر المنتجة إلى أحد القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني بالمملكة، عبر إنشاء برنامج وطني لمتابعة تطوير قطاع الأسر المنتجة، ومضاعفة إسهامها في الناتج المحلي.

وقالت القحطاني "نعيش في هذه الأيام فرحة عودة مليكنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين، وأردنا من هذا المشروع رد بعض الدين تجاهه، وتجاه وطننا، وإثبات أن النساء "لا يأتي منهن إلا كل خير" وهي المقولة الصادقة للمليك، ونحن من خلال هذه الحملة نثبت أننا خير، ولا يأتي منا إلا كل خير".

وأضافت "سنطلق نهاية هذا الأسبوع مشروعا خاصا بالفتيات يتعلمن من خلاله مهنة تكفل لهن ولذويهن دخلا جيدا، وعودته ـ حفظه الله ـ في الوقت المناسب لإطلاق الحملة التي سنساعد الفتيات من خلالها، ونمكنهن من تعلم مهن مفيدة ومنتجة".

وأكدت القحطاني أن "هذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن الذي يشهد نهضة وتطورا مستديما في ظل توجيهات ورؤية ولاة أمره الذين وضعوا راحة المواطنين ورفاهيتهم نصب أعينهم، سواء كان أولئك المواطنون رجالا أو شيوخا أو نساء أو أطفالا، ونحن كلنا جنود للمليك وللوطن، ولهذا يتشرف البرنامج بأن يكون تحت مسمى "بنات عبد الله".

من جهتها، أشارت بدرة العتيبي إلى أن "هناك الكثير من الجهات الداعمة لبرامج الأسر المنتجة والفتيات العاملات، ولكن المعوق الأساسي أمام الفتيات عدم إلمامهن بالعمل، أو نيلهن التدريب المؤهل، ونحن في هذا البرنامج وضعنا نصب أعيننا تسهيل الأمر عليهن، والمبادرة بتعليم من تحول ظروفها المادية عن التعليم والتدريب".